في دفاع المرتل عن نفسه ربما قصد رفع العثرة عن الشعب حتى لا يهلكوا بسببه.
بالمثل نرى القديس بولس لم يشأ أن يدافع عن نفسه ولا أن يفتخر بنفسه، إذ يقول: "وأما أنا فأقل شيء عندي أن يُحكم فيّ منكم أو من يوم بشر" (1 كو 4: 3)، "نحن جُهال من أجل المسيح وأما أنتم فحكماء في المسيح؛ نحن ضعفاء وأما أنتم فأقوياء، أنتم مكرمون وأما نحن فبلا كرامة" (1 كو 4: 10)، لكنه إذ شعر أن الاتهامات الموجهة ضده وضد حقه في الرسولية وضد تعاليمه الإنجيلية اضطر أن يدافع بقوة، قائلًا: "اقبلوني ولو كغبي لأفتخر أنا أيضًا قليلًا" (2 كو 11: 6)، "قد صرت كغبي وأنا أفتخر" (2 كو 12: 11).