رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ليَكُنْ نَصِيبُ اثْنَيْنِ مِنْ رُوحِكَ عَلَيَّ ( 2ملوك 2: 9 ) عند الأردن قال إيليا لأليشع: «اطلب ماذا أفعل لك قبل أن أوخذ منك». أوخذ منك! يا لها من كلمة قاسية على قلب أليشع! عندما سمعها من بني الأنبياء قال لهم: اصمتوا، وكأن آذانه لا يروق لها أن تسمع هذا الخبر. لكن ها قد اقترب وقت الرحيل، ولم يَعُد الصمت يُريح أو يفيد، فطلب أليشع نصيب اثنين من روح إيليا. فقال إيليا: إن رأيتني أوخذ منك يكون لك كذلك، وإلا فلا يكون. وفيما هما يسيران ويتكلمان إذا مركبة من نار وخيل من نار فصلت بينهما. يا لقسوة التعبير «فصلت بينهما»! لحظة شعر فيها ليس بأن إيليا رحل عن العالم، بل بأن شخصًا عزيزًا أُخذ منه هو شخصيًا، فصرخ: «يا أبي يا أبي، مركبة إسرائيل وفرسانها». وكأنه يقول: قد كنت المركبة التي حملت إسرائيل، لكنك بالنسبة لي كنت أبي. ثم أخذ رداء إيليا الذي سقط عنه وشق الأردن كما فعل إيليا، فقال الأنبياء: قد استقرت روح إيليا على أليشع. |
|