رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
النظرة المادية (ع 16-22): 16 وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْقَادَةُ الْعُمْيَانُ! الْقَائِلُونَ: مَنْ حَلَفَ بِالْهَيْكَلِ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ، وَلكِنْ مَنْ حَلَفَ بِذَهَب الْهَيْكَلِ يَلْتَزِمُ. 17 أَيُّهَا الْجُهَّالُ وَالْعُمْيَانُ! أَيُّمَا أَعْظَمُ: أَلذَّهَبُ أَمِ الْهَيْكَلُ الَّذِي يُقَدِّسُ الذَّهَبَ؟ 18 وَمَنْ حَلَفَ بِالْمَذْبَحِ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ، وَلكِنْ مَنْ حَلَفَ بِالْقُرْبَانِ الَّذِي عَلَيْهِ يَلْتَزِمُ. 19 أَيُّهَا الْجُهَّالُ وَالْعُمْيَانُ! أَيُّمَا أَعْظَمُ: أَلْقُرْبَانُ أَمِ الْمَذْبَحُ الَّذِي يُقَدِّسُ الْقُرْبَانَ؟ 20 فَإِنَّ مَنْ حَلَفَ بِالْمَذْبَحِ فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وَبِكُلِّ مَا عَلَيْهِ! 21 وَمَنْ حَلَفَ بِالْهَيْكَلِ فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وَبِالسَّاكِنِ فِيهِ، 22 وَمَنْ حَلَفَ بِالسَّمَاءِ فَقَدْ حَلَفَ بِعَرْشِ اللهِ وَبِالْجَالِسِ عَلَيْهِ. ع16-17: لانشغال الفرّيسيّين بمحبة المال، علّموا أن من يحلف بالذهب الذي يقدمه للهيكل، يلتزم بتنفيذ ما أقسم به. ولكن من حلف بالهيكل، فيمكنه الرجوع فيما حلف به. كيف هذا، والهيكل بالطبع أعظم من الذهب الذي يُقدّم له؟! ولكن، لاهتمامهم بتحصيل المال، علّموا هذا التعليم الفاسد. ع18-19: "المذبح": هو المذبح النحاسى الموجود في مدخل الهيكل، والذي تُقدّم عليه الذبائح والقرابين من الشعب. يعلّم الفرّيسيّون أيضا أن من يحلف بالقربان، لا بُد أن يوفى ما حلف به. ولكن من حلف بالمذبح، فليس من المهم أن يوفى ما وعد به، وذلك ليحصلوا على القرابين المقدمة من الشعب كمكسب مادي لهم، غير مهتمين بالعبادة، وتشجيع الناس على الوعود لله والحياة معه. ع20-22: الخلاصة أن من يحلف بشىء، فهو يحلف به وبكل ما يحتويه، وهذا أمر منطقي. وقد كان القَسَمُ مباحا في شريعة موسى، بشرط أن يكون صادقا ويلتزم به صاحبه، ولكنهم كسروا وصية القَسَمِ بتمسكهم بمكاسبهم المادية. ووجّه المسيح نظرهم إلى روح القسم، وهو القسم بالله صاحب المذبح والهيكل والسماء. فكيف يهملون الله انشغالا بنفعهم المادي، ويفسرون تفاسير لم يقلها الله؟ فغرض الله من وصية القسم في العهد القديم هو تثبيت إيمان شعبه به، وابتعادهم عن القسم بالآلهة الوثنية. |
|