|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«وَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ شِرِّيرَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ مُظْلِمًا» (متى٦: ٢٣) ١. كما أن العين المريضة لا تتحمل النور بل تُفضل الظلام هكذا تمامًا صاحب العين الشريرة، يبغض نور المسيح ولا يريد أن يأتي إليه. ووصفهم الوحي بالقول «لَهُمْ عُيُونٌ مَمْلُوَّةٌ فِسْقًا لاَ تَكُفُّ عَنِ الْخَطِيَّةِ» (٢بطرس٢: ١٤). لقد قال الرب يسوع: «إِنَّ النُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ وَأَحَبَّ النَّاسُ الظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً» (يوحنا٣: ١٩). والعين المريضة ترى منظرين في وقت واحد (الازدواجية) مما يسبب ارتباك لصاحبها، هكذا العين الشريرة تريد المسيح وبليعال، الاثُم والاعتكاف وهيهات أن يكون ذلك أبدًا. ٢. جسدك كله يكون مظلمًا: العين تنظر الشر، والقلب يشتهي، ويأتي فعل الخطية والتي ينتج عنها أمرين؛ أولاً غياب الأفراح والبركة وثانيًا حصاد مرير من القضاء الإلهي. وكلاهما واضحين في خطية داود، فعينيه رأت المرأة وقلبه اشتهاها ثم زنى معها. اقرأ ما كتبه عن حالة الجفاف والتعب الروحي والنفسي قائلاً: «بَلِيَتْ عِظَامِي مِنْ زَفِيرِي الْيَوْمَ كُلَّه تَحَوَّلَتْ رُطُوبَتِي إِلَى يُبُوسَةِ الْقَيْظِ» (مزمور٣٢: ٣، ٤). ليس هذا فحسب، بل بدأ سيل من الحصاد المرير لنفسه وبيته ويكفي ما قيل له: «وَالآنَ لاَ يُفَارِقُ السَّيْفُ بَيْتَكَ إِلَى الأَبَدِ» (٢صموئيل١٢: ١٠). وختم الرب كلامه، في حديثه عن العين، موبِّخًا ومحذِّرًا لكل من تحولت عينيه إلى الشرور قائلاً: «فَإِنْ كَانَ النُّورُ الَّذِي فِيكَ ظَلاَمًا فَالظَّلاَمُ كَمْ يَكُونُ!» (متى٦: ٢٣). أي إن كان السراج الذي أعطاه الله لك قد حولته ظلامًا فماذا ستفعل في ظلام الأبدية وبدون نور الله «إِلَى الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ» (متى٨: ١٢). |
|