رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الذي يخاف الرب يُحسِن توجيه صداقته، فكما يكون هو يكون قريبه [17]. v يتلامس الإنسان بعقله مع القوة الإلهية غير الموصوفة، وبجسده يقترب من الحيوانات. لكن قليلين من هم حقًا عقلاء ومجاهدون في توجيه أفكارهم نحو الله الفادي والتمتُّع بالقرابة معه، وإظهار هذا في أعمالهم وحياتهم الفاضلة. أما الأغلبية، هؤلاء الذين ينقص أرواحهم الإحساس الصالح، فإنهم يستهينون بالبنوة الإلهية الخالدة، ويميلون نحو القرابة الجسدية البائسة قصيرة الأمد التي تنتهي يومًا ما، مُفَكِّرين فقط فيما هو جسدي، ملتهبين بالشهوة كالحيوانات العُجم، حارمين نفوسهم من الله بأفعالهم، منحدرين بأرواحهم من السماء إلى هاوية الشهوات الجسدية. القديس أنطونيوس الكبير من يحمل مخافة الرب في قلبه، ويسلك بروح التقوى في حكمة الروح يحصل على صداقة صالحة ليس بين البشر فحسب، بل وحتى مع الطغمات السماوية كالملائكة. |
|