رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رئيس «البحوث الفلكية» يكشف السيناريو المرعب لسد النهضة
قال الدكتور أبوالعلا أمين، القائم بأعمال رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن موقع «الضبعة» المقرر إنشاء المحطة النووية به لن يحدث به زلزال قبل 3 آلاف عام، وإن أقرب «فالق أرضى» يمكنه أن يتسبب فى وقوع زلزال فى هذه المنطقة موجود بـ«منخفض القطارة». وحذر «أبوالعلا» فى حوار لـ«الوطن» من تسرب المياه الجوفية تحت آثار «سقارة» و«الأقصر»، محذراً كذلك من أنه فى حالة انهيار «سد النهضة» الإثيوبى لأى سبب ستغرق «القاهرة» خلال 3 أيام.. وإلى نص الحوار: رئيس «البحوث الفلكية والزلازل» لـ«الوطن»: موقع المحطة النووية بالضبعة لن يتعرض لزلزال قبل 3 آلاف عام ■ بداية ما طبيعة عمل المعهد؟ وأحدث اكتشافاته؟ - المعهد يضم خمسة أقسام تعمل فى مجال فيزياء الأرض وعلوم الفلك والمغناطيسية والكهربية، والزلازل، وهذه الأقسام تدخل بشكل رئيسى فى تجهيز المشروعات القومية، خاصة الدراسات الزلزالية، و«الجيوفيزيقية»، التى تتعلق بطبيعة التربة. ومن أبرز إسهامات المعهد حديثاً التوصل إلى مشروع بحثى لتقييم الطاقة «الجيوحرارية»، أى طاقة باطن الأرض، التى يمكن أن تستخدم فى توفير الطاقة الكهربية اللازمة للإنارة وإدارة المصانع، وهى موجودة فى مناطق «أبودباب، ومرسى علم، وعيون موسى»، ونحن فى انتظار تبنى الدولة لهذا المشروع، كما عمل المعهد فى مشروع بحثى آخر بمثابة براءة اختراع لإنتاج المياه من الهواء، إلا أن المشروع أيضاً فى انتظار تبنى إحدى جهات الدولة له، للبدء فى تصنيع الجهاز الذى يمكنه توفير كميات كبيرة من المياه، خصوصاً أن الشح المائى بات مشكلة تهدد الأمن القومى. ■ هل يعمل المعهد فى مجال الظواهر الفلكية؟ - تسهم أقسام المعهد فى رصد الظواهر الطبيعية مثل الكسوف والخسوف، وغيرها من الظواهر الفلكية، من خلال مرصد «القطامية» الفلكى، الذى يعد الأقدم فى الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تم إنشاؤه عام 1962، وساهم المرصد فى تجميع البيانات لأول سفينة فضاء أمريكية. أما مرصد حلوان فبدأ بناؤه منذ أواخر القرن الثامن عشر، عندما بنوا مرصداً فلكياً بسيطاً فى القاهرة، وظلّ يعمل حتى سنة 1860 عندما تقرر إغلاقه، وفى سنة 1868 بنى مرصد جديد فى منطقة العباسية، وأراد العلماء الفرنسيون استخدامه فى إجراء دراسات على مجال الأرض المغناطيسى، غير أنهم اكتشفوا أن ذلك لن يكون ممكناً بسبب خطوط القطارات المحيطة بالمكان التى تؤثر على مغناطيسيّته، وعند تأسيس المرصد كان به تلسكوب بقطر 10 إنشات (حوالى 25 سنتيمتراً)، ثم أهدته مجموعة هواة الفلك البريطانيين فى سنة 1905 تلسكوباً آخر بقطر 30 إنشاً (75 سنتيمتراً)، وكان فى حينه من التلسكوبات الكبيرة على مستوى العالم. فى شهر يوليو سنة 2010 استكملت اللجنة المصرية للتربية والعلوم والثقافة إجراءات ترشيح مرصد حلوان ليصبح موقعاً تراثياً عالمياً على قائمة منظمة اليونيسكو العالمية. واعتُمِدَ المرصد كموقع تراث عالمى فى مطلع سنة 2011، نظراً إلى أهميته الكبيرة للمنطقة وبيئته الرصدية المناسبة. توصلنا لطريقة إنتاج «الماء من الهواء» وتوليد الكهرباء من باطن الأرض فى «مرسى علم وعيون موسى» ■ ماذا عن مساهمة المعهد فى مشروع إنشاء المحطة النووية بمنطقة «الضبعة»؟ - ساهم المعهد القومى للبحوث الفلكية منذ عام 1984 فى جميع الدراسات الجيوفيزيقية التى تتعلق بالتربة وأساسات موقع الضبعة بمحافظة مطروح، وأنشأ شبكة لرصد الزلازل داخل الموقع، إلا أن هجوم الأهالى عليه فى نهاية ديسمبر 2012 تسبب فى تدمير المحطة بالكامل، وسرقة محتوياتها، وعاد المعهد للعمل فى هذه المنطقة بعد ثورة 30 يونيو لينشئ شبكة جديدة من ميزانية المعهد دون مساهمة مالية من جانب هيئة المحطات النووية، وتعمل هذه الشبكة فى الوقت الحالى على إرسال بيانات لحظية من النشاط الزلزالى أو التحركات تحت الأرض بموقع «الضبعة»، والشبكة الموجودة فى موقع الضبعة تحتوى على سماعة لاقطة فى باطن الأرض يمكنها أن ترصد أى تحركات تحدث وترسلها من خلال ملف مغناطيسى يولد التيار الكهربى عبر الأقمار الصناعية التى تؤدى دور «الوسيط» بين المحطة والمركز الرئيسى فى حلوان لإرسال البيانات، وتستطيع المحطة التقاط أى «شوشرة» طبيعية أو تفجيرات أو زلازل على أعماق بعيدة، وإرسالها لشبكة رصد الزلازل. وهى محطة واسعة المدى ترصد كافة الهزات الأرضية سواء المحلية أو الإقليمية أو العالمية. أقرب «فالق أرضى» يمكنه أن يتسبب فى زلزال بموقع المحطة النووية موجود بـ«منخفض القطارة» ■ هل تقع المنطقة كما تردد فى نطاق «حزام زلزالى»؟ - منطقة جنوب شرق البحر المتوسط عامة بين جزيرة كريت وقبرص تعد أكثر المناطق التى تؤثر على مصر زلزالياً، إلا أن هذه المنطقة تبعد عن موقع المحطة النووية فى الضبعة حوالى 700 كيلو متر، وهو ما يعنى أنها آمنة تماماً. وساهم المعهد فى دراسات الزلازل لموقع الضبعة، نالت إعجاب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالتعاون مع بعض أساتذة الجامعات المتخصصين لقياس الترددات السائدة فى باطن الأرض، ما إذا كان هناك فجوات أو كهوف تحت أرض الموقع، من عدمه، وتوصلت هذه الدراسة إلى أن تربة الموقع خالية من أى فجوات، كما أن أقرب فالق يمكنه أن يتسبب فى وقوع زلزال بموقع الضبعة موجود فى منخفض القطارة، ولن ينشط قبل 3 آلاف سنة، كما يعمل الروس فى الوقت الحالى على إنشاء محطات للإنذار المبكر حول المحطة النووية فى حال رصد أى زلازل لتأمين المحطة بشكل كامل، وفصلها أوتوماتيكياً، ويمتلك المعهد القدرات والخبرات التى تمكنه من إنشاء محطات الإنذار المبكر، كما يمكنه الإشراف على تشغيلها وإدارتها، وما زال التعاون قائماً بين المعهد وهيئة الطاقة الذرية، خاصة أن الهيئة حددت 8 مواقع لإنشاء محطات نووية بخلاف الضبعة، ومن المقرر العمل على إنشاء شبكات لرصد الزلازل فى هذه المواقع. ■ ما الدراسات التى يجريها المعهد فيما يتعلق بمشروع استزراع «المليون ونصف المليون فدان»؟ - سيعمل المعهد خلال الفترة المقبلة على وضع خريطة لأماكن المياه الجوفية الموجودة على مستوى المحافظات، بينها مشروع المليون ونصف المليون فدان، وانتهى المعهد من دراسة المياه الجوفية فى مدينة الأمل شرق الإسماعيلية، بعد طلب من رئاسة الجمهورية، وبعد التأكد من وجود مياه جوفية بدأت الدولة فى إنشاء قرية كاملة هناك، ويستخدم المعهد أجهزة قياس للمقاومة الكهربية، وغيرها من القياسات العلمية لرصد المياه الجوفية، ويؤكد خبراء المعهد أن مصر لديها خزانات جوفية تعادل مياه نهر النيل، وهو ما يجعلنا نطمئن كثيراً. ■ وماذا عن «سد النهضة» الإثيوبى وتأثيره على النشاط الزلزالى بالمنطقة المحيطة؟ - فى حال انهيار هذا السد بعد إتمام عملية بنائه، بسبب وقوع زلزال مثلاً، يمكن لكمية المياه المندفعة من السد أن تغرق القاهرة فى خلال 3 أيام. ورصد المعهد وجود تسرب مياه جوفية أسفل هرم «سقارة» وفى مدينة أخميم وأسفل بعض الآثار فى الأقصر، وفى حال استمرار وجود هذه المياه ستتحول الآثار إلى «كوم دقيق»، بعد تحلل الحجر الجيرى، إلا أن الزلازل لا تؤثر فى هذه المنطقة والآثار الموجودة بها. ويحذر المعهد أيضاً من التفجيرات التى تحدث فى المحاجر المجاورة من الأهرامات وأبوالهول، فيمكنها التأثير سلباً على الآثار الموجودة بالمنطقة. مراقبة الزلازل بالقناة لا صحة لما يتردد عن أن كميات الحفر فى التفريعة الجديدة ستؤثر على التربة أو النشاط الزلزالى فى المنطقة، فهذا الكلام غير صحيح علمياً على الإطلاق، ويعمل المعهد على إقامة معهد للزلازل والحد من الكوارث والمخاطر بمحور قناة السويس الجديدة، وسيهتم المعهد بمراقبة الجيوفيزياء والزلازل بالمنطقة المحيطة بمحور القناة. هذا الخبر منقول من : الوطن |
|