كانت الأَرمَلَةٌ قد وصلت إلى تطويع القاضي غير الأمين بطلباتها الملحّة، كم بالحريّ الله، الذي هو أب صالح وعادل، "يُنصِفُ مُختاريهِ الَّذينَ يُنادونه نهارًا ولَيلاً"؛ وأيضًا لن يجعلهم ينتظرون طويلا بل “إِنَّه يُسرِعُ إلى إِنصافِهم" فاذا كناِ نشعر بالظلم، لنرفع صلاتنا الآن ونبدأ من جديد، ولنلقي جميع همومنا وأحمالنا وإخفاقاتنا على الرب، لأنه ما من شائبة أو هفوة شباب، أو فشل في العائلة أو في الزواج أو في العمل يعسر عليه. فاذا كان الله معنا فمن يقدر علينا. ولا ينبغي علينا أن نتوقّف عن الصَّلاة حتى وإن لم تكن مستجابة. لأن الصَّلاة تحافظ على الإيمان وبدونها يُصبح الإيمان عرضة للشك! لنطلب من الرب إيمانًا يصبح صلاة مستمرّة ومثابرة كصلاة الأَرمَلَةٌ في المثل، إيمانًا يتغذى من الرغبة بمجيئه.