"الخَلاصُ" في الأصل اليوناني σωτηρία، وفي اللغة العبرية תְשׁוּעָה فتشير إلى نَشل المرء من خطر كاد يهلك فيه. وبحسب طبيعة الخطر تقارب عملية الإنقاذ الحماية، أو التحرير، أو الفداء، أو الشفاء، وتقارب عملية الخلاص النصر، أو الحياة، أو السلام. وقد فسرّ الوحي انطلاقاً من مثل هذا الاختبار البشري، إلى الخلاص الروحي. والخلاص الروحي هو أحد المظاهر الجوهرية عن عمل الله على الأرض: إن الله يخلص البشر، وأن المسيح هو مخلصنا (لوقا 2: 11)، والإنجيل يقدّم الخلاص لكُلِّ مُؤمِن (رومه 1: 16). وهكذا حيث يدخل المسيح بالضرورة يوجد الخلاص. يدخل يسوع قلوبنا فتصير سماء، ويغفر لنا خطايانا ونفوز بالخلاص، فهل نشتاق لخلاص يسوع مثل زَكَّا. يقول الرب "إِن عَطِشَ أَحَدٌ فليُقبِلْ إِلَيَّ ومَن آمنَ بي فَلْيَشَربْ كما ورَدَ في الكِتاب: ستَجْري مِن جَوفِه أَنهارٌ مِنَ الماءِ الحَيّ" (يوحنا 7: 37– 39).