* "الجبال قفزت مثل الكباش، والآكام مثل حملان الغنم"... أراد واضع المزمور الموحى إليه بتقديمه هذه الصورة المبالَغ فيها أن يُظهر دهشتها ورضاها وعظمة العجائب، التي جعلت الأشياء كما لو كانت ترقص وتثب، الأمر الذي يحدث مع الناس حينما يُبتلَعون من الفرح الزائد... وذلك كما يقول كاتب آخر إنه في وقت الكارثة تكون الكرمة والعنب في حزنٍ (إش 24: 7)... هذه أيضًا عادتنا عندما يحدث شيء في هذه الحياة باهر، فعندما نرى أحدًا مُهمًا قد وصل نقول: "امتلأ البيت فرحًا"، فلا نقصد الحوائط، بل نشير إلى الفرح الصالح بدرجة عظيمة فائقة.
القديس يوحنا الذهبي الفم