رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حينما أتذكر كل الذين جاءوا وتحدثوا معي عن الله وعن المسيح وعن ملكوت السماوات، فأنا بالحقيقة على يقين من أن السؤال التالي يشغل كل واحد منهم: ألا يمكنني أن أحصل على المعونة الآن، هنا، في حياتي؟ فكم مرة سمعتُ الناس يقولون: ألا يوجد إله في السماء؟ لا بمعنى أنه سيباركني فيما بعد في المستقبل، لكن لكي يعينني في هذه الأرض، لأفرح وأتحرّر من خطاياي، ولأصبح فعلا رجلا حقيقيا أو امرأة حقيقية. فنرى هذه الصرخة تصلنا من ملايين القلوب. ليت شخصا واحدا يتلهف على الحق وعلى بهجة الحياة ليلعبا أقصى دور لهما في حياته - بدلا من الحزن والغمّ، وبدلا من البؤس وحياة الخطيئة والفساد - فسنرى عندئذ هذه الصرخة تعلو من ملايين القلوب الأخرى. وسيتسنى لنا آنذاك إعلان: «نعم، أنت على حق، وبإمكانك الإيمان بهذا، ولما كان الله موجودا، فأنت محقّ عندما لا تقرّ بأن شكل المجتمع الحالي هو أقصى ما يمكن الوصول إليه. كما يقول الله في الكتاب المقدس: «وها أنا أخلُقُ سماواتٍ جديدةً وأرضًا جديدةً، فلا تُذكَرُ السَّالِفةُ ولا تَخطُرُ على بالٍ. فاَفرَحوا واَبتَهِجوا إلى الأبدِ بما أخلُقُ لأنِّي أخلُقُ أورُشليمَ بهيجةً وشعبَها فرِحًا. وتكونُ بهجةُ أورُشليمَ بَهجتي وفرَحُ شعبِها فرَحي. ولن يُسمَعَ فيها صوتُ بُكاءٍ ولا صوتُ صُراخ، ولن يكونَ هُناكَ طِفلٌ يموتُ بَعدَ أيّامِ ولا شيخ لا يَستَكمِلُ أيّامَهُ وهيَ مِئةُ سنَةٍ، فإنْ ماتَ قَبلَ ذلِكَ يكونُ خاطِئًا ومَلعونًا. ويبني الشَّعبُ بُيوتًا ويَسكُنونَ فيها، ويَغرِسونَ كُرومًا ويأكُلونَ ثمرَها. لا يبنونَ ويسكُنُ آخرُ، ولا يغرِسونَ ويأكُلُ آخرُ. فأيّامُ شعبي طويلةٌ كأيّامِ الشَّجرِ، ولأنِّي اَختَرتُهُم يتَمَتَّعونَ بأعمالِ أيديهِم. لا يَتعَبونَ باطِلاً ولا يلِدونَ لحياةِ الرُّعبِ، لأنَّهُم نَسلُ الذينَ بارَكْتُهُم معَ ذُرِّيَّتِهِم. قبلَ أنْ يدعوني أُجيبُ، وفيما هُم يتكَلَّمونَ أستَمِعُ. الذِّئبُ والحمَلُ يرعَيانِ معًا، والأسدُ كبقَرٍ يأكُلُ التِّبْنَ. أمَّا الحَيَّةُ فالتُّرابُ يكونُ طَعامَها. لا يَضُرُّونَ ولا يُفسِدونَ في جبَلي المُقدَّسِ كُلِّهِ». هكذا قالَ الرّبُّ. (إشعيا 65: 17-25). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من انا لأدعى واحدا من شعبك ترفعني الى قدس اقداسك من انا لتعطيني الحياة |
الحق بهجة الله فى العطاء |
يعلن زوال بهجة الحياة |
عاش ايوب في بهجة الحياة زمنًا |
الكنيسة تدافع عن الحق و لا تهاب شخصا ايا كان رتبته |