يسأل يسوع في بداية المَثَل رأي رؤساء اليهود " ما رَأيُكم؟ " (متى 21: 28)، وأمَّا في نهاية المَثَل فيقوم يسوع بطرح هذا لسؤال "أَيُّهما عَمِلَ بِمَشيئَةِ أَبيه؟"(متى 21: 31). فقد اقرّ رؤساء اليهود مبدا أولوية العمل على القول. "فقالوا: الأَوَّل"(متى 21: 31)، فالقرار الأخير هو مسالة الأخلاق. فالأخلاق لا تكمن في الرَّغبة، ولا في القول الذي يُمكن تكذيبه، بل في العمل. تطبيق القرار يكمن بالحكم التالي " قالَ لَهم يسوع: ((الحَقَّ أَقولُ لكم: إِنَّ الجُباةَ والبَغايا يَتَقَدَّمونَكم إلى مَلَكوتِ الله. فَقَد جاءَكُم يوحَنَّا سالِكاً طريقَ البِرّ، فلَم تُؤمِنوا بِه، وأَمَّا العَشّارون والبَغايا فآمَنوا بِه. وأَنتُم رَأَيتُم ذلك، فلَم تَندَموا آخِرَ الأَمرِ فتُؤمِنوا بِه" (متى 21: 31-32). وراء علاقة الأب بابنيه في المَثَل تُظهر العلاقة التي تُوحّد الله بشعبه مُبيِّنًا انحراف الأبرار واستقبال الخطأة.