الحرية من العبودية
كما سبق وحرر شعب إسرائيل من العبودية هكذا حررنا:
† كما قال لنا معلمنا بولس الرسول: "لأَنَّ كُلَّ مَا سَبَقَ فَكُتِبَ كُتِبَ لأَجْلِ تَعْلِيمِنَا، حَتَّى بِالصَّبْرِ وَالتَّعْزِيَةِ بِمَا فِي الْكُتُبِ يَكُونُ لَنَا رَجَاءٌ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 15: 4)، فكل الذي حدث في العهد القديم نافع لنا ولأجل فائدتنا وتعليمنا. فما صنعه الرب مع إسرائيل شعبه في سفر الخروج عندما حررهم من عبوديتهم في أرض مصر فعله معنا وفيما يلي توضيح لما حدث في العهد القديم وعلاقته بما حدث معنا في العهد الجديد:
ففي سفر الخروج "إصحاح 1" - العبودية
† عندما جاء شعب إسرائيل إلى مصر نقرأ في سفر الخروج "إصحاح 1":
"فَاسْتَعْبَدَ الْمِصْرِيُّونَ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِعُنْفٍ، وَمَرَّرُوا حَيَاتَهُمْ بِعُبُودِيَّةٍ وَمَرَّرُوا حَيَاتَهُمْ بِعُبُودِيَّةٍ قَاسِيَةٍ فِي الطِّينِ وَاللِّبْنِ وَفِي كُلِّ عَمَل فِي الْحَقْلِ. كُلِّ عَمَلِهِمِ الَّذِي عَمِلُوهُ بِوَاسِطَتِهِمْ عُنْفًا" (سفر الخروج 1: 13،14).
لقد أذل فرعون مصر والمصريين شعب إسرائيل مذلة رهيبة وكان شعب إسرائيل في ألم وحزن وعبودية، وكتعبير الكتاب "مرروا حياتهم في عبودية مرة" كل عملهم الذى عملوه بواسطتهم عنفًا. فكان شعب إسرائيل في حكم الميت في هذه العبودية.
في سفر الخروج "إصحاح 14" – قصة الخروج من الموت للحرية وللحياة
† في سفر الخروج "إصحاح 14" تراءف الرب على إسرائيل وتحنن عليهم وأرسل لهم مخلص أخذهم وعبر بهم البحر الأحمر عبر بهم من العبودية للحرية ومن الموت والمذلة والسخرة إلى الحياة. وكان الخط الفاصل بين الموت الذي كانوا فيه في مصر وبين الحياة هو البحر الأحمر.
في سفر الخروج "إصحاح 15" – التسبيح والتهليل والفرح
† ثم نقرأ في سفر الخروج "إصحاح 15" عن التهليل والتسبيح والترتيل والفرح والأناشيد الروحية التي فرح بها إسرائيل بالخروج من العبودية، والخروج من الموت.
في سفر الخروج "إصحاح 16" – المن السمائي
وبمجرد أن خرج شعب إسرائيل من مصر نجده في سفر الخروج "إصحاح 16" يطلب من موسى الطعام، فكلم موسى الرب فأنزل لإسرائيل المن من السماء.
في سفر الخروج "إصحاح 17" – الماء من الصخرة
ثم طلب شعب إسرائيل في "خروج 17" أن يشربوا، فقال موسى للرب الشعب يريد أن يشرب فقال الرب لموسى اضرب الصخرة فأخرجت الصخرة مياه.