رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أعداء صليب المسيح، الذين نهايتهم الهلاك، الذين إلههم بطنهم ومجدهم في خزيهم، الذين يفتكرون في الأرضيات ( في 3: 18 ، 19) «أعداء صليب المسيح، الذين نهايتهم الهلاك، الذين إلههم بطنهم ومجدهم في خزيهم، الذين يفتكرون في الأرضيات» ( في 3: 18 ، 19)؛ أي أنهم يجدون أنفسهم ومجدها في الأمور المُخزية والمُخجلة ذاتها. ولقد كان للرسول بولس القلب الحسّاس والعواطف الصادقة، إذ يذكر هؤلاء باكيًا. وكم تتحسر قلوبنا وتئن فينا، ونحن نرى من حولنا كثيرين من هذا الفريق، لا يجدون مجدهم ومادة فخرهم سوى في ما هو مُخزي ومُخجل، والعار بالنسبة لهم هو المجد والفخار. ألا نبكي نحن أيضًا على مَن يفعل النجاسات والرجاسات، ويفكر في الشرور والبذاءات، ويقول الهَزَل والسفاهات. إنهم بحق يفتكرون في الأرضيات، وهم يعيشون لأجل هذا العالم، والأمور الهامة في الحياة ـ في نظرهم ـ هي ما يخص الجسد: الطعام والثياب، الملذات والشهوات الجسدية، أما المسائل الأبدية والأمور السماوية فلا تعنيهم في شيء. وهؤلاء لا بد وأن يحصدوا مرارة اختيارهم؛ فنهايتهم الهلاك ( في 3: 19 ). |
|