بَشِّرْ بِالكَلِمَة، ودَاوِمْ على ذلِكَ في وَقْتِهِ وفي غَيرِ وَقْتِهِ
أُنَاشِدُكَ في حَضْرَةِ اللهِ والـمَسِيحِ يَسُوع، الَّذي سَيَدِينُ الأَحْيَاءَ والأَمْوَات، بِحَقِّ ظُهُورِهِ ومَلَكُوتِهِ: بَشِّرْ بِالكَلِمَة، ودَاوِمْ على ذلِكَ في وَقْتِهِ وفي غَيرِ وَقْتِهِ، وَبِّخْ وأَنِّبْ وعِظْ، بِكُلِّ أَنَاةٍ وتَعْلِيم، لأَنَّهُ سَيَأْتِي وَقْتٌ لا يَحْتَمِلُ فِيهِ النَّاسُ التَّعْلِيمَ الصَّحِيح، بَلْ يُكَدِّسُونَ لأَنْفُسِهِمِ الـمُعَلِّمِين، وَفْقَ شَهَواتِهِم، واهْتِيَاجِ سَمْعِهِم، فَيَصْرِفُونَ سَمْعَهُم عنِ الـحَقّ، ويَمِيلُونَ إِلى الـخُرَافَات. أَمَّا أَنْتَ، فَكُنْ مُتَيَقِّظًا في كُلِّ شَيء، واحْتَمِلِ الـمَشَقَّة، وَاعْمَلْ عَمَلَ الـمُبَشِّر، وتَمِّمْ خِدْمَتَكَ على أَكْمَلِ مَا تَكُون. فَهَاءَنَذَا أُراقُ سَكِيبًا، وقَدْ حَضَرَ وَقْتُ رَحِيلِي. وقَد جَاهَدْتُ الـجِهَادَ الـحَسَن، وتَمَّمْتُ سَعْيِي، وحَفِظْتُ إِيْمَاني، والآنَ فَإِنَّهُ مَحْفُوظٌ لي إِكْلِيلُ البِرّ، الَّذي سَيُجَازِينِي بِهِ في ذلِكَ اليَومِ الرَّبُّ الدَّيَانُ العَادِل، لا أَنَا وَحْدي، بَلْ أَيْضًا جَـمِيعَ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ظُهُورَهُ.
قراءات النّهار: 2 طيموتاوس 4: 1-8 / لوقا 22: 24-30
التأمّل:
على المسيحيّ أن يعرف أهميّة الوقت الّذي لديه كي يحدّث العالم عن الربّ يسوع وفق توصية مار بولس التالية: “بَشِّرْ بِالكَلِمَة، ودَاوِمْ على ذلِكَ في وَقْتِهِ وفي غَيرِ وَقْتِهِ”! كي يكون لديه صفاء الضمير لاحقاً إذ يكون قد حقّق ما دعا إليه الرّسول تلميذه طيموتاوس بقوله له: “وتَمِّمْ خِدْمَتَكَ على أَكْمَلِ مَا تَكُون” فيتمكّن حينها من مشاركة الرّسول بالقول: “وقَد جَاهَدْتُ الـجِهَادَ الـحَسَن، وتَمَّمْتُ سَعْيِي، وحَفِظْتُ إِيْمَاني”!
فهل سنسير وفق هذا الإرشاد كي نحيا مسيحيّتنا بزخمٍ أكبر؟!