اعتاد البشر من قديم الزمان أن يسموا العُرس ”فرحًا“. وهكذا فإن دعوتنا المسيحية هي دعوة للفرح الحقيقي. وما هي السماء إلا أفراح متصلة، فلن يوجد في السماء سوى الفرح بالمسيح العريس الحقيقي، الذي أحب الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها.. لكي يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن أو شيء من مثل ذلك، بل تكون مقدسة وبلا عيب ( أف 5: 25 -27). والأفراح بالنسبة للمؤمنين لن تبدأ عندما نذهب إلى السماء، بل إنها بدأت من الآن، وستكتمل عن قريب في السماء. ونحن إن كنا نحب المسيح مع أننا لا نراه، بل نؤمن به فقط، فنبتهج بفرح لا يُنطق به ومجيد ( 1بط 1: 8 )؛ فماذا ستكون أفراحنا عندما يأتي إلينا، ونراه بعيوننا، ونكون معه إلى الأبد؟