العث المفلفل هو أحد أشهر الأمثلة على تكيف الحيوانات السريع، ويمكنك أن تجده في الكتب الدراسية للمدارس الثانوية والجامعات، وذلك بفضل الباحثين في الخمسينات والستينات مثل برنارد كيتلويل، وسيريل إيه كلارك، وفيليب شيبارد، وكان لهذه العثة دائما نسخة خفيفة مرقطة ونسخة داكنة صلبة إلى حد ما كما هو موضح بالصورة، والنسخة السوداء تمثل حوالي 2٪ فقط من عدد العث المفلفل، ولكن بعد الثورة الصناعية، تغيرت أعداد العث المفلفل بشكل كبير حيث أصبح العث الأكثر قتامة أكثر شيوعا، ويعتقد العلماء أن ذلك يرجع إلى أن الأسطح العث المفلفل الفاتحة أصبحت ذات يوم مظلمة بسبب التلوث، وكان على العثة أن تتكيف من أجل البقاء.