احمدوا الرب. ادعوا باسمه. اخبروا في الشعوب بأعماله. غنوا له. ترنموا له. تحادثوا بكل عجائبه

[بنت معلم الاجيال]

احمدوا الرب. ادعوا باسمه. اخبروا في الشعوب بأعماله.
غنوا له. ترنموا له. تحادثوا بكل عجائبه



الآنسة/ ح . ى . ح ... من قنا، تقول:
كانت تربطنا بأبينا القديس العظيم علاقة محبة قوية فى حياة والدى واستمرت هذه المحبة وتوطدت بعد وفاة والدى أيضاً وكنا نستشيره فى أى موضـوع يقلقنا وكان القديس يطمئن قلوبنا وظل هكذا معى حتى بعد نياحته .. وحدثت معى عدة معجزات ببركة صلواته منها.

[بنت معلم الاجيال]

عندما كانت أختي فى الثانوية العامة كانت تذهب كل يوم إلى القديس ومعها كتاب المادة التى سوف تمتحنها فى اليوم التالى وكان القديس يفتح لها الكتاب على مواضيع أسئلة الامتحان وكانت تجيب فى الامتحان وكُلَّل هذا العام بالنجاح بالنسبة لها ..

[بنت معلم الاجيال]

وتقول أيضاً ..
عندما كنت فى الثانوية العامة أخذت كتبى وذهبت إلى القديس بالمطرانية لكى يفتح لى الكتب مثلما كان يفعل مع أختى .. ولكن عندما طلبت من القديس أن يفتح لى الكتب رفض و(كشر) وأنا أحسست فى داخلى من رفض القديس أننى سوف أرسب فى هذا العام وقد كان .. وكان هذا أول رسوب لى فى حياتى وفى العام التالى ذهبت إلى القديس ولكن بدون أن أخذ معى أية كتب بل ذهبت لأخذ بركة قبل بدء الامتحان وبمجرد أن رآنى قال لى وهو مبتسم: "مبروك يا ..." ففرحت جداً وعرفت أننى سوف أنجح فى هذا العام .. وكنت قد تمنيت منذ دخولى الثانوية العامة أن ألتحق بمعهد الخدمة الاجتماعية حيث أننى أحب هذه المهنة وكان لا يوجد معهد للخدمة الاجتماعية فى قنا وكان من يريد الالتحاق بالمعهد لابد عليه أن يذهب إلى أسوان ويعانى من الغربة عن الأهل .. ولكن فى العام الذى نجحت فيه تم افتتاح معهد للخدمـة الاجتماعية بقنا وفعلاً التحقت به ببركة صلوات القديس .. وكأنه يقول لى: "إن نجاحك تأجل عام لكى ما تتحقق أمنيتك بالالتحاق بالمعهد الذى تريدينه وسط اهلك بدون غربة" ففرحت جداً وشكرت ربنا الذى حول ضيقى من تجربة الرسوب إلى فرح لى بتحقيق أمنيتي بصلوات أبى الحبيب.

[بنت معلم الاجيال]

وتقول أيضاً ..
فى آخر زيارة للقديس لنا فى المنزل كانت أختى حاملاً فى الشهور الأولى فقال لها القديس: "تاعبك بسلامته" فهى فكرت أنه يقصد زوجها فقالت له: "مين يا سيدنا.. زوجى" فقال لها: "لا .. بسلامته الثانى" ففهمت أنها حامل فى ولد فقالت له: "ليه يا سيدنا هو ولد" فابتسم القديس وقال لها: "لما بسلامته .. يبقى إيه!" فطلبت منه أن يسميه لها فضحك وسكت لأنه علم بالروح أن أحد الأباء الكهنة قد سمى هذا المولود .. وبعد ذلك قالت له أختى: "أبونا (...) قال لى سميه مايكل" فأبتسم وقال: "مايكل .. مايكل يعنى الملاك ميخائيل" وفعلاً أنجبت أختى ولداً وأسميناه مايكل كما قال لها القديس وتحققت كل كلمات القديس بخصوص هذا المولود. أنها فعلاً معجزة فأن القديس لم يعرف نوع المولود فقط بل عرف أن أحد الآباء الكهنة قد سمى المولود.
وتستطرد قائلة ..

[بنت معلم الاجيال]

بعد نياحة القديس حزنت عليه حزناً شديداً لا يوصف وكنت أبكى كثيراً عليه وفى يوم وأنا نائمة وإذ بى أراه فى حلم وهو يرتدى ملابس الكهنوت البيضاء وتحدث معى وقال لى: "انت حزينه ليه" فقلت له: "علشان مش هاشوفك تانى .. أنا عايزه آجى عندك يا سيدنا" فقال لى: "لا .. أنا هأبقى آجى لك عندما تحتاجى إلىَّ".. فقلت له: "طيب أزاى أنا بأكلمك هو أنا مت يا سيدنا" فقال لى: "لا .. أنا جيت لك علشان لا تبكى عليَّ ثانى" وكأن القديس علم بمدى حزنى عليه لأنى أحبه محبة كبيرة وجاء لى لكى يطمئننى أنه لن يتركنى وعندما أحتاج إليه سوف يحضر إلىَّ. وفعلاً بيوفى بوعده.

[بنت معلم الاجيال]

وتقول أيضاً ..
كنت كما ذكرت سابقاً حزينة جداً على فراق القديس وهذا جعلنى لا أحب سيدنا نيافة الأنبا شاروبيم لأنه جاء مكان حبيبى القديس وأذكر أنه فى أول يوم جاء سيدنا الأنبا شاروبيم إلى بلدتنا كان كل الناس فرحين بقدومه إلا أنا فكنت حزينة حزن شديد وبكيت كثيراً فى أثناء هذه الزيارة فى الكنيسة ولكن بعد ذلك ظهر لى القديس فى حلم وقال لى: "انتِ ليه مش بتحبى الأنبا شاروبيم" فقلت له: "علشان جاء مكانك وأنا بحبك يا سيدنا ولا أتصور أن يأخذ أحد مكانك" فقال لى: "بس أنا عايزك تحبيه" وفعلاً قد كان فبمجرد أن أمرنى القديس بهذا وجدت نفسى أحب سيدنا الأنبا شاروبيم (الرب يحفظ لنا حياته) محبة كبيرة .. كيف تحول قلبى بهذه الطريقة لا أعلم ولكنها معجزة من معجزات أبى الحبيب القديس.

[بنت معلم الاجيال]

وتقول أيضاً ..
كنت فى بكالوريوس الخدمة الاجتماعية وكنت فى فترة الامتحانات وكان باقى لى مواد صعبة سوف امتحنها وكنت خائفة من هذه المواد ولكننى رأيت فى يوم من الأيام القديس فى حلم فقال لى: "مبروك" وكان مبتسماً فقلت له: "هو أنا هأنجح يا سيدنا" فقال لى: "أيوه" وبعد أن انتهينا من الامتحانات تأخر ظهور النتيجة ولكنى كنت مطمئنة لأن القديس بشرنى بنجاحى حتى قبل أن تنتهى الامتحانات وفعلاً نجحت بفضل صلواته. بركته تكون معنا جميعاً. آمين.