لكي يعلموا أنيّ كما كنت مع موسى أكون معك" [7]. هذا هو ما أعلنه عبور نهر الأردن، إذ كشف عن معية الله ليشوع. أما بالنسبة لربنا يسوع فإن عبوره الأردن أو عماده قد كشف عن علاقته مع الآب، بكونه ابن الله الوحيد، وموضع سروره، إذ "السموات قد انفتحت له فرأى روح الله نازلًا مثل حمامة وآتيًا عليه، صوت من السماء قائلًا: هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت" (مت 3: 16-17).
وقد دعي العيد الخاص بعماد السيد: "عيد الظهور الإلهي"، خلاله ليس فقط ظهر الثالوث المقدس بكون الابن في المياه والروح نازلًا عليه والآب يتحدث عنه من السماء، إنما ظهر عمل الثالوث المقدس واضحًا في حياتنا. فخلال المعمودية يهبنا الروح القدس الحياة الجديدة التي صارت لنا في المسيح يسوع، ويفتح عن بصيرتنا الداخلية لندرك مركزنا الجديد كأبناء الآب ننعم ببنوته وسروره، لأننا أعضاء جسد ابنه المحبوب.