فلنستفسر إذًا عن زوج النفس، لماذا لا يكون السيد نفسه هو الزوج الحقيقي للنفس؟ إن ما نريد أن نقوله لا يدركه إلا المنتبهون جيدًا!! إذًا يا أخوتي، إن تكون لنا نفس ولا يكون لنا فهم، أي أن لا نستخدم هذا الفهم أو لا نعيش طبقًا له، فهذه حياة حيوانية، إن السامرية لا زالت مخطئة إذ لا زالت تفكر في هذا الماء الزائل، في حين أن الرب كان يكلمها عن الروح القدس، ولماذا كانت مخطئة إلا لأنها لم يكن لها زوج بل عشيق؟ فتجردي إذا من هذا العشيق الذي يفسدك، و"أذهبي وأدعي زوجك"، ادعه وتعالي!