يُحَدِّثنا الوحي عن أبرام، بعد أن ظهر له الرب وأكَّد له وعده بأنه سيُعطي لنسله هذه الأرض (كنعان) و«نَصَبَ خَيْمَتَهُ... وبَنَى هُنَاكَ مَذْبَحًا لِلرَّبِّ وَدَعَا بِاسْمِ الرَّبِّ»، حدث أنه «ارْتَحَلَ أبْرَامُ ارْتِحَالاً مُتَوَالِيًا نَحْوَ الْجَنُوبِ». وأرسل الرب جوعًا في الأرض لعلَّ أبرام يرجع إلى مكانه، أما هو «فَانْحَدَرَ... إِلَى مِصْرَ لِيَتَغَرَّبَ هُنَاكَ لأَنَّ الْجُوعَ فِي الأَرْضِ كَانَ شَدِيدًا» (تكوين12: 7‑10). ونعلم أن نزوله إلى مصر كان انحدارًا روحيًّا وأدبيًّا، لكن الرب ردَّ نفسه ورجع أبرام «إِلَى بَيْتِ إيلَ؛ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَتْ خَيْمَتُهُ فِيهِ فِي الْبَدَاءَةِ بَيْنَ بَيْتِ إِيلَ وَعَايَ؛ إِلَى مَكَانِ الْمَذْبَحِ الَّذِي عَمِلَهُ هُنَاكَ أَوَّلاً. وَدَعَا هُنَاكَ أَبْرَامُ بِاسْمِ الرَّبِّ» (تكوين13: 3‑4).