من خلال حدث صعوده وتسليمنا كلّ آياته العجائبية. لذا نهايّة حياة يسوع تاريخيًا ستكون بمثابة بدايّة لنا نحن جسده وسنستمر بتبشيرنا الحياتي بسرّ صعود الرّبّ، كما يرويّ مرقس في حدث الصعود الّذي قرأناه معًا، من خلال نقاشنا الكتابيّ في طُرق العالم كنساء ورجال تغيّرنا بفعل قبولنا الإيمان بيسوع، وعَلِّمْنَا بأنّ الرّبّ يعمل بنا ومعنا، نحن تلاميذه في هذا العصر. يُشكلّ صعود يسوع إشارة إلى الهدف الّذي يُدعينا إليه جميعًا. في واقع الأمر، أتمّ يسوع صعوده إلى السماء ليكون هو بذاته الملء لكلّ شيء. إنطلاقًا من حضور الرّبّ الجديد في أعمالنا، نستطيع كمؤمنين أنّ نفهم الرجاء الّذي دُعينا إليه يتجسد من خلال وحدة إيماننا في يسوع ومعرفتنا بيسوع وهو الإنسان الكامل إلى قياس ملء المسيح (راج أف 4: 4). مدعوين اليّوم أنّ نصغي للصاعد إلى السماء من أجلنا وهو يهمس في أذاننا قائلاً ليّ ولك: «اِذهَبوا في العالَمِ كُلِّه، وأَعلِنوا البِشارَةَ إِلى الخَلْقِ أَجمَعين» (مر 16: 15). دُمتم في مسيرة من قبول البُشرى السّارة وبثّها لـمَن يحيط بكم.