«أَيُّهَا الْعِطَاشُ جَمِيعًا هَلُمُّوا إِلَى الْمِيَاهِ، وَالَّذِي لَيْسَ لَهُ فِضَّةٌ تَعَالُوا اشْتَرُوا وَكُلُوا. هَلُمُّوا اشْتَرُوا بِلاَ فِضَّةٍ وَبِلاَ ثَمَنٍ خَمْرًا وَلَبَنًا» (إشعياء٥٥: ١).
هذه الدعوة – من النبي إشعياء – دعوة حقيقية وصادقة، ولا يوجد فخ أو شرك من ورائها. إن الشخص الذي يُقدِّم العرض هو «اللهُ الْمُنَزَّهُ عَنِ الْكَذِبِ» (تيطس١: ٢). ولا يوجد شخص صدَّق وأطاع هذا العرض، خاب أمله أو أُحبط. إن الكثيرين قد أتوا صفر اليدين، وقد ذهبوا ممتلئين. ففي الصليب – مكان الالتقاء بين الله والإنسان – تحوّل فقرهم إلى الغنى والكرامة؛ فقد نالوا الغفران، والفرح والسلام مجانًا.
إن الله ليس تاجرًا لديه ما يبيعه! إنه - تبارك اسمه - لا يبيع، لكنه يُعطي. فهو لا يحتاج لشيء مما يتصور الإنسان أنه يستطيع أن يُعطيه إياه.