رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القيامة: تظهر فكرة قيامة الأجساد بوضوح (دا 12: 2) والدينونة العامة للأبرار والأشرار. بخصوص عقيدة القيامة من الأموات يعترض بعض النقاد الماديين ويقولون إن هذه العقيدة لم تكن معروفة في القرن السادس ق.م. ويعتبرون ذلك دليلًا على كتابة السفر متأخرًا في عصر المكابيين، وقد فات هؤلاء النقاد أن العهد القديم يتكلم من قبل دانيال النبي بعدة قرون عن إمكانية قيامة الموتى من خلال بعض الأشخاص الذين أقامهم الله بواسطة الأنبياء مثل إقامة إيليا النبي لابن أرملة صرفة صيدا (1 مل 17: 20-21)، والذي صلى أن يرجع نفس الولد إليه، ويقول الكاتب: "فرجعت نفس الولد إلى جوفه فعاش"، وكذلك إقامة اليشع النبي لابن المرأة الشونمية (2 مل 4: 32-39). وفوق الكل قول الله لموسى إنه "إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب" مما يدل على أن هؤلاء البطاركة، كما قال السيد المسيح، أحياء عند الله بأرواحهم. يؤكد الكاتب المقدس حقيقة وجود الروح بعد موت الجسد وفنائه إذ يقول أيوب "وبد أن يفنى جلدي وبدون جسدي أرى الله" (أي 19: 26)، أما عن القيامة من الموت يقول إشعياء النبي "تحيا أمواتك تقوم الجثث، استيقظوا ترنموا يا سكن التراب" (إش 26: 9)، ويقول هوشع النبي "من الهاوية أفديهم من الموت أخلصهم. أين آباؤك يا موت أين شوكتك يا هاوية" (هو 13: 14)، وفي رؤيا حزقيال النبي يُقدم الصورة التالية للقيامة من الأموات: "وكانت عليّ يد الرب فأخرجني... وأنزلني في البقعة وهي ملآنة عظامًا... فقال ليّ تنبأ على هذه العظام... فتنبأت كما أُمرت... وإذا رعش فتقاربت العظام... وإذا بالعصب واللحم كساها وبسط الجلد عليه... فدخل فيها الروح فحيوا وقاموا على أقدامهم جيش عظيم جدًا جدًا" (حز 37: 1-10) . |
|