|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"لا يفتخر الحكيم بحكمته، ولا يفتخر الجبار بجبروته، ولا يفتخر الغني بغناه، بل بهذا يفتخرن المفتخر: بأنه يفهم ويعرفني إني أنا الرب الصانع رحمة وقضاء وعدلًا في الأرض" [23-24]. هذه التسبحة تمجد حكمة الله وفهمه ومعرفته، الأمور التي يحسبها غير الروحيين غباوة وجهالة، متكلين على حكمتهم البشرية وخبرتهم الشخصية ومعرفتهم العقلية البحتة خارج دائرة الإيمان والإعلان الإلهي. لهذا ففي إرسالية السبعين رسولًا قيل: "تهلل يسوع بالروح وقال: أحمدك أيها الآب رب السماء والأرض، لأنك أخفيت هذه عن الحكماء والفهماء، وأعلنتها للأطفال. نعم أيها الآب، لأن هكذا صارت المسرة أمامك" (لو 10: 21). ويقول الرسول بولس: "لأنه إذ كان العالم في حكمة الله لم يعرف الله بالحكمة استحسن الله أن يخلص المؤمنين بجهالة الكرازة... لأن جهالة الله أحكم من الناس... اختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء" (1 كو 1: 21-27). هكذا إذ أساء الإنسان إلى الحكمة التي وهبه الله إياها ظن حكمة الله جهالة... |
|