منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 06 - 2021, 10:15 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,051

مرارة نفس أيوب


لأَنِّي قَدْ كُنْتُ الآنَ مُضْطَجِعًا سَاكِنًا.
حِينَئِذٍ كُنْتُ نِمْتُ مُسْتَرِيحًا [13]
يقدم لنا البابا غريغوريوس تبريرًا لمرارة نفس أيوب. إنه يتطلع إلى ما كان يمكن للإنسان أن يبلغ إليه لو لم تدخل الخطية إلى حياته. يقول:
[وُضع الإنسان في الفردوس، وقد التصقت به قيود الحب ليتبع خالقه في طاعة، بهذا كان يمكن أن يُنقل يومًا ما إلى مدينة الملائكة السمائية حتى بدون موت الجسد. فقد خُلق خالدًا بطريقة يمكن بها أن يموت إن أخطأ، فيصير قابلًا للموت. أما لو لم يخطئ فكان يمكنه أن يبقى بدون موت، وبكامل حريته ينال الطوبى التي لعالمٍ ليس فيه إمكانية الخطأ ولا الموت.
منذ وقت الفداء يُرسل المختارون خلال موت أجسادهم إلى ذات الموضع الذي كان يجب أن يبلغه الأبوان الأولان دون موت الجسد لو أنهما بقيا ثابتين فيما خُلقًا عليه. بهذا لبقي الإنسان "مضطجعًا مستريحًا"، يبلغ مدينته الأبدية في راحة. لكان قد وجد فيها موضع راحة وسكون من صخب الضعف البشري...
هذا السكون الذي للسلام تمتع به الإنسان عندما خُلق وتقبل حرية إرادته ليواجه عدوه. لكنه إذ خضع له بإرادته، للحال وُجد الضعف البشري حالًا فيه. فمع أنه قد خُلق بواسطة خالقه في حالة سكون مملوء سلامًا، لكنه ما أن انحنى تحت عدوه بإرادته حتى سقط تحت صخب الحرب. صارت اقتراحات الجسد نفسه نوعًا من الصرخة ضد راحة الذهن، الأمر الذي لم يكن يعرفه الإنسان قبل العصيان، ذلك لأنه لم يكن يوجد وربط نفسه بخطاياه صار يخدمه في أمور بغير إرادته، وعانى من صخب الفكر، إذ يصارع الجسد ضد الروح.]
* الفرح بخليقة الله أمر مرغوب فيه، أن يصير الشخص رجلًا (ناضجًا) يتقبل صورة الله فهذه سعادة. أما التسكع في الحياة الدنسة، والافتنان من أجل أناسٍ كثيرين، فهذا يبغضه الأبرار.


الأب هيسيخيوس الأورشليمي
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب | نفسي تئن في مرارة
في دهشة مع مرارة تطلع أيوب إلى أصدقائه المتشامخين بحكمتهم
كان أيوب وسط مرارة نفسه تفوَّه بكلمات قاسية
ما بلغه أيوب من مرارة
ليس من محنة في الوجود خطيرة ومخيفة سوى محنة واحدة، هي محنة الخطيئة


الساعة الآن 12:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024