رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشيخ حسان يبعث برسالة للسلطة والمعارضة والشباب الثائر: "إما الصلح أو الهلاك".. ويؤكد: نعيش فوضى لغياب النية الصادقة للإصلاح.. والإقصاء ليس فى صالح أى فصيل.. ويفتى بفساد مهاجمى قصور الرئاسة والمنشآت قال الشيخ محمد حسان الداعية الإسلامى، خلال خطبة الجمعة اليوم بمسجد التوحيد بمساكن الشناوى بالمنصورة، إننا نعيش فى فوضى وأزمة حقيقية، فى ظل انعدام الأعمال التى تبتغى وجه الله وصالح مصر، ولكن هى أعمال للدنيا ومصالح أحزاب ودعاية انتخابية ومصالح حزبية. وأضاف الشيخ حسان، لقد تكلم أهل مصر طيلة العامين الماضيين كلاما يكفى الدهر دون عمل وخطوة حقيقية على أرض الواقع، لأن من يفعلون ذلك ليس ابتغاء وجه الله، لكنهم يفعلونه لحزب ودعاية انتخابية حقيرة ومصالح سياسية ضيقة، مضيفا، أقولها لن تحكمنا الفوضى، كما قالت وزير الخارجية الأمريكية، فالصلح والإصلاح والتصالح كلها معان واحدة، ولابد لنا من الوصول، لأنه هو الطريق الوحيد للنجاة. وأضاف الداعية الإسلامى، أقولها حاسمة قاطعة إما الصلح وإما الهلاك، فليسمع القادة والزعماء، فليسمعوا من فى القصور والشباب فى الميادين ورجال المعارضة "صلح أو هلاك"، وعليكم الاختيار وقال تعالى: " وما كان ربك مهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون"، فإن تخلوا عن الصلح عرضوا أنفسهم وعرضونا معهم للهلاك "إما الصلح وإما الهلاك"، وأن يعقل العقلاء لتلك الكلمات قلب عاقل فى مصر، وأن يستجيب العقلاء لدعوة لم الشمل ووحدة الصف من أجل هذا البلد والشعب الذى طحن، فى الوقت الذى لا يشعر بمعاناته أحد من رجال النخبة لأنهم فى رغد من العيش والسعد، مؤكداً أن الواقع لا يحتاج لكلمات هادئة "مطبطبة" بل إلى صدمات حتى يفيق العقلاء قبل فوات الأوان. وتساءل الشيخ محمد حسان، لماذا لم تعد الآيات تهز قلوبنا!! هل قست قلوبنا بهذا الحد وابتعدنا عن الاحتكام والاقتضاء بآيات الله!! فلماذا هذا التعنت من كل فصيل وكل فريق ونحن أخوات!! ولماذا نتكبر على بعض ونرفض أن نعفو عن بعض!! هل صرنا آلهة!!. وأضاف حسان، نحن الآن نتعامل بمبدأ "إن خالفتكم فى فهم نص تتهمونى أنى تركت دينى"، وهذا أمر مرير يدمى قلب كل صادق غيور، لذلك أقول للجميع من الزعماء والحكام والساسة والنخبة، "فهمى ليس وحيا وفهمك ليس وحيا.. ولا يجب أن نلزم الآخرين بفهمنا فرأينا صواب يحتمل الخطأ.. فأنتم لم تصبحوا آلهة.. فرأيك خطأ يحتمل الصواب ورأيى هكذا وعلينا التواضع، ولا يصر كل فصيل أنه الصواب، وأنه صاحب خريطة طريقة لنجاة لمصر.. فلن يستطيع فصيل أن يحمل مصر، لا ليبراليون ولا إخوان ولا أقباط وسلفيون، وسياسة الإقصاء ليست فى صالح أى فصيل، علينا أن نصدق النية لنبدأ الإصلاح الحقيقى وليس الإصلاح الإعلامى الذى طال مده إصلاحه لحد الملل، ولم يعد يجدى على الأرض ولا القلوب ولا العقول. وأشار الداعية الاسلامى إلى أننا نريد إصلاحا شرعيا من كتاب الله، حتى لا ندور فى حلقة مفرغة بين الزعماء والساسة والقادة دون الهدى إلى سبيل، مرجعاً أسباب فشل الحوار الوطنى لعدم وجود نوايا صادقة، مطالباً بضرورة أن تصح نوايا الساسة والزعماء والشباب والحكام حتى نخرج بمصر من كبوتها، بجانب ضرورة تجريد الانتماء، مناشداً الجميع بأن يكون انتماؤه لله ولمصر وليس للحزب الذى ينتمى له أو الجماعة أو الكرسى الذى يجلس عليه أو للقواعد الحزبية الشبابية التى يخشاها أكثر من خشيتهم من رب البرية، كما طالب كل فصيل أن يتنازل عن بعض رؤاه حتى يصل الجميع إلى قاعدة مشتركة للوصول لحل. ووجه الشيخ حسان رسالة لمهاجمى المترو والقصر الرئاسى ومنشآت الدولة، ويحبسون الناس على الطرقات بالكيلو متر، هذا إفساد وليس إصلاحا وليس خيرا، فاتقوا الله وكفوا الأذى عن الناس وعن الخلق، فهذا قمة الخير أن تحجب آذاك عن الناس. |
|