"عصاة حسبت سائر خطاة الأرض"...
يرفض القديس أغسطينوس رأي بعض الشراح القائلين بأن الذين بلا ناموس يهلكون أما الذين تحت الناموس فيدانون على خطأهم ولا يهلكون، أي يخلصون كما بنار. هنا يرفض القديس أغسطينوس فكرة المطهر تمامًا. ويرى أن الذين بلا ناموس يعصون ناموس الطبيعة الذي فيهم، كما يُحسب كاسروا الناموس عصاة أيضًا. بهذا كل الخطاة المصرّين على خطأهم بلا توبة يدانون. لهذا يلجأ المرتل إلى النعمة الإلهية، ويطير نحو الروح واهب الحياة لكي تمحى خطاياه.