|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
راحاب التي لم يكن ماضيها مُشرفًا، فمن أصل ثماني مرات ذُكرت فيها، اقترن باسمها صفة "الزانية" في خمس منها، وأرجوك قبل أن تنظر لها بعين التقليل، أن تنظر إلى مفهوم الكتاب عن الزنى، فالمرأة إن تركت رجلها وتعلقت بآخر هي زانية، والمخلوق إذا ترك خالقه وتعلق بآخر هو كمثلها لأن الأرض قد زنت تاركًة الرب (هوشع٢:١). ولكن هل يقصد الكتاب ذكر ماضيها لمعايرتها؟ قطعًا لا، بل دائمًا يُظهر كم يشتاق الله ليغير حالة أي إنسان مهما كان وضعه، فالذي قَبِلَ راحاب؛ ثق إنه يقبلك! فماضينا لا يختلف عنها كثيرًا، وبفعل الإيمان في القلب يتغير الحاضر والمستقبل، وهو الأمر الذي حدث في حياة راحاب، فهي كمثل كل سكان أريحا سمعت بما فعله الرب وقت خروج بني إسرائيل من أرض مصر (يشوع٩:٢-١١)، ولكن الإيمان عمل في قلبها فكان له تأثيره في نقاط كما يلي: - اليقين قالت للرجلين: «علمت أن الرب قد أعطاكم الأرض»، يا لها من لغة ثقة نحتاج إليها كمؤمنين! لم يكن بني إسرائيل فعليًا امتلكوا، ولكن راحاب تكلمت بصيغة الماضي التأكيدية، فهل كانت تجاملهم أو تتملقهم؟ قطعًا لا، بل الذي أكّد كلامها لفظة الرب، وما دام الرب في المشهد، تلمع الثقة وينتفي الشك. عزيزي: هل أثمر الإيمان في قلبك يقينًا من جهة الله وأقواله؟ |
|