وسَوفَ يَأتي النَّاسُ مِنَ المَشرِقِ والمغرِب، ومِنَ الشَّمالِ والجَنوب،
فيجِلسونَ على المائِدَةِ في مَلَكوتِ الله.
تشير عبارة "وسَوفَ يَأتي النَّاسُ مِنَ المَشرِقِ والمغرِب، ومِنَ الشَّمالِ والجَنوب،" إلى نبوءة عن دعوة الأمم الوثنية الذين سيُقبلون من كل أركان العالم إلى مائدة الملكوت (أشعيا 2: 2-5) لكي يتمتعوا ببركة الملكوت؛ فالله يقبل في الملكوت حتى الوثنيين الذين يجمعهم من الأرياح الأربع أي أقطار الكون الأربعة كما جاء في نبوءة أشعيا "لا تَخَفْ فإِنِّي مَعَكَ وسآتي بِنَسلِكَ مِنَ المَشرِق وأَجمَعُكَ مِنَ المَغرِب. أَقولُ لِلشَّمالِ: هاتِ وللجَنوبِ: لا تَمنعَ. هَلُمَّ بِبَنِيَّ مِن بَعيد وبِبَناتي مِن أَقاصي الأَرض" (أشعيا 43: 5). إن السّماء ليست فقط لأبناء إبراهيم من حيث الجسد، بل لكل البشر من الشرق والغرب والشّمال والجنوب، إذ ملكوت الله هو عالَمي وللجميع. لذلك لا يتوقف الانتماء إلى أمَّة معينة دخول الإنسان إلى الملكوت، فالشرط الوحيد لدخول الملكوت هو الاعتراف بيسوع واتخاذ القرار باتباعه عن طريق الإيمان. ويجب اتّخاذ القرار، قبل أن يُغلق الباب أي قبل أن يكون الوقت متأخّرٌ كثيراً.