رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وأَحْضَرُوا بُولُسَ أَمَامَهُ
الثلاثاء الحادي عشر من زمن العنصرة ثُمَّ دَعَا اثْنَيْنِ مِنْ قَادَةِ الـمِئَة، وقَالَ لَهُمَا: “أَعِدَّا لِلذَّهَابِ إِلى قَيْصَرِيَّة، مُنْذُ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ لَيْلاً، مِئَتَي جُنْدِيّ، وَسَبْعِينَ فَارِسًا، وَمِئَتَي رَجُلٍ مِنْ حَامِلِي الرِّمَاح. وأَعِدَّا أَيْضًا خَيْلاً تَحْمِلُ بُولُس، وتَصِلُ بِهِ سَالِمًا إِلى فِيلِكْسَ الوَالي”. ثُمَّ كَتَبَ رِسَالَةً هـذَا نَصُّهَا: “مِنْ كلُوديُوسَ لِيسِيَاسَ إِلى فِيلِكْسَ الوَالي الشَّريفِ سَلام! كَانَ اليَهُودُ قَدْ قَبَضُوا عَلى هـذَا الرَّجُل، وأَوْشَكُوا أَنْ يَقْتُلُوه، فتَدَارَكْتُهُ بِالـجُنُودِ وأَنْقَــذْتُـهُ، إِذْ عَلِمْــتُ أَنَّــهُ رُومَانِــيّ. وأَرَدْتُ أَنْ أَعْلَمَ مَا يَشْكُونَهُ بِهِ، فأَحْضَرْتُهُ إِلى مَجْلِسِهِم. فوَجَدْتُ أَنَّهُم يَشْكُونَهُ بِمَسَائِلَ تتَعَلَّقُ بِشَرِيعَتِهِم، وأَنَّهُ لا شَكْوَى عَلَيْهِ تَسْتَوْجِبُ الـمَوْتَ أَوِ القُيُود. ثُمَّ بَلَغَنِي أَنَّ بَعْضًا مِنْهُم يُعِدُّونَ مَكِيدَةً لِهـذَا الرَّجُل، فأَرْسَلْتُهُ إِلَيْك، وأَوْعَزْتُ إِلى الَّذِينَ يَشْكُونَهُ أَنْ يَعْرِضُوا أَمَامَكَ شَكْوَاهُم عَلَيْه. كُنْ مُعَافًى!”. ونَفَّذَ الـجُنُودُ مَا أُمِرُوا بِهِ، فَنَقَلُوا بُولُسَ لَيْلاً إِلى مَدينَةِ أَنْتِيبَتْرِيس. وفي الغَد، تَرَكُوا الفُرْسَانَ يَذْهَبُونَ مَعَ بُولُسَ إِلى قَيْصَرِيَّة، وهُمْ عَادُوا إِلى القَلْعَة. ودَخَلَ الفُرْسَانُ قَيصَرِيَّة، فَسَلَّمُوا الرِّسَالَةَ إِلى الوالي، وأَحْضَرُوا بُولُسَ أَمَامَهُ. فقَرَأَ الوَالي الرِّسَالَة، ثَمَّ سَأَلَ مِنْ أَيِّ وِلايَةٍ هُوَ، فَعَلِمَ أَنَّهُ مِنْ وِلايَةِ قِيلِيقِيَة، فقَالَ لَهُ: “سَأَسْتَمِعُ إِلَيْكَ عِنْدَمَا يَحْضُرُ الَّذِينَ يَشْكُونَكَ”. وأَمَرَ بِحِرَاسَتِهِ في قَصْرِ هِيرُودُس. قراءات النّهار: أعمال 23: 23-35 / لوقا 12: 22-31 التأمّل: لم يترك الربّ مناسبةً إلّا وقدّمها لمار بولس كي يشهد له ولو في إطار إستجواب أو إعتقال أو تحقيق… لقد عانى مار بولس الكثير في سبيل الشهادة للربّ يسوع وفي سبيل ترسيخ إيمان الجماعات التي أسّسها أو شجّعها أو ساهم في تشذيبها من الأخطاء! في الحياة اليوميّة قد نتعرّض للكثير من الصعاب ولكن المهمّ أن نقتدي بمار بولس في التزامه بمهمّته حتى أقصى حدود التفاني والعطاء النابع من محبّته للربّ منذ اهتدى بنوره إلى معرفته! |
|