|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تهلل طوبيت وكتب صلاة، جاء فيها: [1] مبارك هو الله، الحي إلى الأبد، ومبارك هو ملكوته، فهو يؤدِّب ويرحم: إنه يُنزل إلى عالم الموت، ثم يُصعد. ولا يوجد أحد يفلت من يده. [2]. أشكروه أمام الأمم يا بني إسرائيل. إذ شتتنا بينهم [3]. أعلنوا عظمته هناك، وارفعوه أمام كل الأحياء، فهو ربنا والهنا وأبونا إلى مدى الدهور، [4] إنه سيؤدِّبنا على ذنوبنا، لكنه يعود فيرحمنا. ويجمعنا من كل الأمم، التي شتتنا بينها [5]. إن رجعتم إليه بكل قلوبكم وبكل نفوسكم، لتصنعوا الحق أمامه يرجع إليكم، ولا يخفي وجهه عنكم. ترون ما يعمله معكم، وتشكروه بملء أفواهكم، وتحمدون رب البرّ، وتعظمون ملك الآباد. وأنا أشكره في أرض السبي وأعلن قدرته وجلاله لأمة الخطاة. ارجعوا أيها الخطاة واصنعوا البرّ أمامه. من يدري إن كان يقبلكم ويرحمكم [6] إنني أُمَجِّد إلهي، ونفسي تُعَظِّم ملك السماء، وتبتهج بجلاله [7]. ليتحدث الكل عن جلاله، ويشكروه في أورشليم [8]. افتتح طوبيت صلاته بتقديم ذبيحة التسبيح، جاء فيها الآتي: إذ يتحدث عن إعادة بناء أورشليم وقبول الأمم يعلن أنها ستكون أيقونة لأورشليم العليا. * لتعلموا أن هذه الصلاة هي حديث مع الله. اسمعوا النبي يقول: "فيلذ الله حواري[2]"، أي ليكن كلامي جالبًا للسرور أمام عينيّ الله. ألا يستطيع أن يخدمنا قبل أن نسأله؟ إنه ينتظر حتى نُقَدِّم له الفرصة، فيجعلنا أهلاً لعنايته. وسواء نلنا ما طلبناه أم لا، فلنواظب على صلواتنا، ونشكره لا حينما ننال طلبتنا فحسب، بل وحينما لا ننالها. وإذا ما شاء الله ذلك ألا يجيب سؤالنا لأن ذلك فيه خير لنا، نشكره كما لو كنا قد نلنا ما نطلبه في الصلاة. فإننا لا نعرف ما هو الخير بالنسبة لنا كما يعلم هو. لهذا يليق بنا أن نشكر، سواء نلنا طلبتنا أو رُفِضَت . |
|