رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كم من عظماء في هذا العالم لا يعرفهم أحد، وكم من أتقياء يخدمون الله بكل قلوبهم، دون انتظار لمديح الناس، واستحسانهم. إنه المعنى الحقيقي للحياة، أن تخدم الله، في المكان الذي يقودك إليه، أن تتبع سيدك أينما يكون، وأن تفعل ما يرضيه ويُشبع قلبه. لا تبحث عن مكانتك في الخدمة، ولا تنشغل برأي الناس فيما تفعل. لا تنتظر ردود الأفعال الإيجابية طوال الوقت، ولا تتلهف للمراكز المرموقة في خدمة السيد، فقط أبحث عن مشيئته، وكن مخلِصًا أمامه. أمتلئ بالحب له، واترك له أمر قيادتك في المكان الذي يريدك فيه. فكل أبطال الإيمان ورجال الله الأتقياء في كل مكان وزمان، حسبوا كل شيء نفاية، ولم يشغلهم إلا إكرام السيد وحده، وبذل الحياة في خدمته. ألم يفعل بولس الرسول ذات الأمر، وأعلن لنا في رسالة فيلبي شعار خدمته: «لكِنْ مَا كَانَ لِي رِبْحًا، فَهذَا قَدْ حَسِبْتُهُ مِنْ أَجْلِ الْمَسِيحِ خَسَارَةً. بَلْ إِنِّي أَحْسِبُ كُلَّ شَيْءٍ أَيْضًا خَسَارَةً مِنْ أَجْلِ فَضْلِ مَعْرِفَةِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي، الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَأَنَا أَحْسِبُهَا نُفَايَةً لِكَيْ أَرْبَحَ الْمَسِيحَ» (فيلبي3: 7، 8). كما أعلن لنا في ذات الرسالة قرارًا يجب على كل من يخدم الله أن يتخذه شعارًا ومسارًا لحياته: "أَفْعَلُ شَيْئًا وَاحِدًا: إِذْ أَنَا أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ وَأَمْتَدُّ إِلَى مَا هُوَ قُدَّامُ، أَسْعَى نَحْوَ الْغَرَضِ لأَجْلِ جَعَالَةِ دَعْوَةِ اللهِ الْعُلْيَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ." (فيلبي3: 13، 14). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مَن يري الحياة أنها مكان وزمان، لم يعرفها بعد |
إذن ليس أبطال الإيمان هم فقط أبطال الدفاع عن العقيدة |
اعطني ان اتشبه بك في كل مكان وزمان |
بشر بإسم المسيح فى كل مكان وزمان |
الله موجود في كل مكان وزمان |