كان الشيطان في حالة من الشك الدائم وعدم اليقينية نحو شخص الرب يسوع.
وعندما خشى أن يكون هو (المسيا) المنتظر المعلق على الصليب، حاول إيقاف عملية الفداء، وبالتالي عملية تقييده من المسيح بأن جعل الذين يمرون عليه يستهزئون به، ويستفزونه حتى ينزل عن الصليب، وكانوا يذكّرونه بكلامه عن قدرته على هدم الهيكل وبنائه في ثلاثة أيام، أي إن كان قادرا على ذلك كما ادعى، وإن كان أيضًا ابن الله كما يقول، فلينزل عن الصليب، مع أنه لم يقل هذا عن هيكل سليمان، بل عن هيكل جسده الذي حين يصلبونه ويموت، سيقيم نفسه في اليوم الثالث. وكانت هذه هي الشهادة الزور عليه، وهي قوله أنه سينقض هيكل اليهود، وهذا لم يحدث.
وقد اشترك في هذا الاستهزاء اليهود الذين مروا في هذا المكان، وكذا رؤساء الكهنة (ع41)، وأيضا عساكر الرومان (لو 23: 36). فكانت الاستفزازات كثيرة للمسيح، حتى ينزل عن الصليب ولا يكمل عملية الفداء.