|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أعمال البابا فى الأديره..مرضه..عدو الخير إهتم البابا شنوده بإعمار الأديره وحمايتها من البربر والعرب ، فأمر ببناء سور عالى وحصين وبنى أبراجا يحتمى فيه الرهبان إذا سقط الدير فى أيدى العرب ، وأحضر حجاره وقام بالبناء مع البنائين كواحد منهم ولكن عدو الخير لم يستطع ان يرى خيرا فضرب البابا بالمرض. أصيب البابا شنوده بمرض النقرس خاصه فى يديه ورجليه ، وكان لا يقدر ان يكمل القداس من شده مرضه وأوجاعه وآلامه ن ولما زاد عليه المرض لم يستطيع الحضور للصلاه فى أيام الأعياد . وحدث ان رجلا مسيحيا إسمه يعقوب كان صديقا لليهود ذهبوا الى ابن طولون ليبيع سيده البابا كما فعل الخائن يهوذا فأرسل كتابا فيه دسيسه وكذب على رئيس كهنه الله ، وقالوا إذا أعطاهم السلطان فسيستخرجوا منه 100000 دينار وسمع البابا عن الشر الذى يفعله يعقوب الشيخ فكان البابا يصلى لئلا يغرق فى آثامه وكتب الى الأراخنه الأقباط حتى يكلموه فيرتدع ، ولكنه كان يتضاعف شره كل يوم فإختفى فى شرق مصر ، ولما لم يجدوا البابا غرم الولاه الأساقفه مالا , وكانوا يصهلوا على النساء مثل الخيل يفعلون ما حرمته الأديان ، ويخطفوا الأولاد وينجسوهم من غير خوف من الله ، وينهبوا المواشى ويذبحوهم ويأكلونها ، وكانوا يأكلون لحم الخيل ويأكلون ويشربون الخمور وفسقوا , ولبس الأساقفه والكهنه لبس العلمانيين وتمموا واجبهم الدينى وشجعوا الأقباط ، إلا ان ابن طولون أدبهم فخافوا منه ومن هيبته وقتل كبارهم ونهب أموالهم فخاف الناس منه ومن أعماله معهم وقد خدعوا الوالى بأن جعلوا كاتبا من عند الوالى يكتب لهم بإسمه يطالب البابا والأساقفه بما يريدون فعرف الوالى أن الكاتب يزور أوامر منه فغضب غضبا شديدا ونهب جميه ماله وأمر بحلق لحيته وقيده بالحديد ووضعه فى السجن ومات يعقوب وصديقه اليهودى . وحدث أيضا أن راهبا من دير الهنابطون ذهب الى بابليون ( الفسطاط ) وكتب كتبا ضد البابا وسلمها للولاه فأخذها خصيان الوالى وسلموها إليه فأمر ان يلازم البابا إلى أ، يسأل عنه فوقف على البابا أياما ولما رأى المؤمنين إلحاح هذا الراهب فى الوقوع فى الشر كلموه قائلين لا تذهب الى أبواب الولاه ولا تقل فى رئيس شعبك سوءا فتحرك ضميره من كثره التبكيت فترك تفكيره الردئ وذهب وطلبه الوالى فل يجده ولا عرفوا موضعه . وحدث أيضا ان شماسا من منطقه بشمور كان قد ترهب ولبس ملابس الرهبان ثم نزع ثيابه الرهبانيه وكان يشبه القس السابق ولما ظهر للوالى قالوا له: أين أنت ؟ لا تترك مكانك الى ان تفعل ما تريد. فلم يشك فيه أحد وكتب الوالى له أمرا ومعه جنود فرسان وذهبوا إلى الموضع الذى فيه البابا ولم يعرف أحدا من الكتاب ولم يسجلوا الأمر فى الدواوين لإنه كتب فى خطابه للأمير: أن يكتب له أمرا ولا يسجل فى الدواوين خوفا من أن يعرف الناس أمره ولا يظفر بما يريد . |
|