منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 12 - 2013, 11:36 AM
الصورة الرمزية tito227
 
tito227 Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  tito227 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,845

إهتفى للرب يا كل الأرض
إهتفى للرب يا كل الأرض

الجمعة 13 ديسمبر 2013
القس بطرس سامي
كاهن كنيسة مارمرقس بالمعادي

"إهتفى للرب يا كل الأرض، إعبدوا الرب بفرح إدخلوا إلى حضرته بترنم إعلموا أن الرب هو الله هو صنعنا و له نحن شعبه و غنم مرعاه، إدخلوا أبوابه بحمد دياره بالتسبيح إحمدوا الرب باركوا إسمه لأن الرب صالح إلى الأبد رحمته و إلى دور فدور أمانته.هللويا"(مز100)،


من أجمل مزامير صلاة الساعة التاسعة بالأجبية و فى ترجمة الكطمارس، إعلموا أن الرب هو الله هو صنعنا و ليس نحن، أى أن الله هو الذى صنعنا و هذا حقيقى لأن الله هو الذى خلقنا، و الله لا يخلق أبداً للفساد، فكما يصلى الكاهن فى بدأ صلاة الصلح" يا الله العظيم الأبدى الذى خلق الإنسان على غير فساد" أى على الخلود لأن هذا كان الغرض من خلقة الإنسان الأولى فى فكر الله أن يأكل الإنسان من شجرة الحياة و يتحد بالله و يحيا للأبد، و لكن إنحاز الإنسان للأكل من شجرة معرفة الخير و الشر و أراد أن يجرب ما نهاه عنه الله بعد أن إنخدع من إبليس الذى أَغراه كذباً بأنه سيكون كالله، لم يصدق الإنسان حق الله أنه إن أكل من شجرة الحياة سيحيا للأبد (تك3 :22) فطُرِدَ آدم و حواء من الجنة لئلا يأكلا من شجرة الحياة بطبيعتهما التى أفسدتها معرفة الشر فيحيا كلاهما للأبد بهذه الطبيعة الفاسدة.
أما "الله الذى هو غنى فى الرحمة من أجل محبته الكثيرة التى أحبنا بها" (أفسس2 :4) دبر فى فكره كيف يخلص الإنسان لكى لا يهلك و هكذا تجسد الكلمة الأزلى ليخلص الإنسان بأن يكمل ناموسه عنا و يفدينا بالصليب كما يكمل الرسول بولس قائلاً فى (أفسس2: 5) "و نحن أموات بالخطايا أحياناً مع المسيح بالنعمة أنتم مُخَلَّصون". آه يا رب و أية نعمة هذه التى أنعمت بها علي كل خاطىء يؤمن أنه بفدائك يتبرر و بدمائك يستطيع أن يتطهر فدم يسوع المسيح إبن الله هو فقط الذى يطهرنا من كل خطية إن تبنا و إعترفنا بها " إن قلنا أنه ليس لنا خطية نُضِلٌ أنفسناو ليس الحق (المسيح) فينا، إن إعترفنا بخطايانا فهو أمين و عادل حتى يغفر لنا خطايانا و يطهرنا من كل إثم إن قلنا أننا لم نخطىء نجعله كاذباً و كلمته (مسيحه) ليست فينا (يو1). و يكمل الرسول بولس"و أقامنا و أجلسنا معه فى السماويات فى المسيح يسوع ليُظهر فى الدهور الآتية غنى نعمته الفائق باللطف علينا فى المسيح يسوع"(أفسس2: 6و7).
و هكذا صار كل إنسان مؤمن و معتمد هو فى المسيحجزء من جسد المسيح و هنا دور الكنيسة التى هى جسده ملء الذى يملأ أى الكل فى الكل (أفسس1 :23) و كل إنسان يؤمن بخلاص المسيح و يعتمد منه فى جرن المعمودية يصير عضواً فى جسد المخلص و هكذا يصير إبناً لله و لهذا يحرص القديس بولس الرسول أن يكمل مرة أخرى فى (أفسس2: 8و 9) أننا بالنعمة مُخَلَّصون و أن ذلك ليس منا بل هو عطية الله.
و هنا يا أحبائى أتذكر المسيح فى كلامه مع السامرية التى كانت حياتها كحياة كل منا تائهة فى بحر الخطية باحثة عن أمانها فى العلاقات المتعددة، قال لها المخلص " لو كنتِ تعلمين عطية الله و من هو الذى يقول لك أعطينى لأشرب لطلبتِ أنتِ منه فأعطاكِ ماءاً حياً" (يو4 : 10) و كلمة عطية الله فى ترجمتها الأصلية هى كلمة النعمة المكررة كثيراً فى كلام القديس بولس، و المذكورة أيضاً فى كلام المسيح لنيقوديموس " لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذلإبنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يو3 : 16) و كان ذلك بعد أن أوضح له أنه هكذا كان فى العهد القديم لما رفع موسى الحية و كان كل من ينظر لها ينجو من الموت و كان هذا بالرمز للمسيح الذى سيكون كل من ينظر له بإيمان و يثق فى خلاصه الحياة الأبدية و هنا نعمة الله فالإنسان يؤمن و يحيا داخل جسد المسيح (عطية الله)متنعماً بالخلاص الأبدى من هنا على الأرض و تدفعه محبة المسيح الفائقة المعرفة إلى أن يتغير و يحيا كأخ للمسيح و كمثال صالح له.
و هنا يا أحبائى نصل للآية التالية التى لم يجدالقديس بولس بإيحاء الروح القدس إلا أن يوضحنا له فى (أفسس2 :10) "لأننا نحن عمله مخلوقين فىالمسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكى نسلك فيها"
و هنا يقصد بولس الرسول خلقتنا الجديدة التى خُلقنا بها فى العهد الجديد فكما خلق الله الإنسان أولاً فى صورة آدم و حواء التى أخذها من جنب آدمو وُلدِنا جسدياً من أبويين أرضيين ينتميان لهما و يحملان فساد طبيعتهما هكذا سال من جنب المسيحدم و ماء اللذين هما أساس الكنيسة فبالمعمودية و الإفخارستيا نولد مرة أخرى من الله ميلاد جديد و نصير مخلوقين مرة أخرى و لكن هذه المرة فى المسيح يسوع و نصير أعضاء جسده من لحمه و من عظامه (أفسس5 : 30).
و لنا فى هذه الخليقة الجديدة الطبيعة المتجددة القادرة بنعمة المسيح أن تحيا بالمسيح و للمسيح كما يقول بولس " أحيا لا أنا بل المسيح يحيا فىَّ (غل2: 20) و فى موضع آخر "لكى يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذى مات عنهم و قام"(2كو 5). يقول القديس كيريانوس : "إنه مصدر فرح و مجد للبشر أن يكون لهم أبناء يتشبهون بهم...كم بالأكثر تكون مسرة الله عندما يؤكد إنسان روحى فى أعماله و تسابيحه و يعلن السمو الإلهى فى حياته".
و هكذا لا يمكن أن يصلى إنسان العهد الجديد هذا المزمور الجميل إلا و فى عقله و قلبه أن يصليه بمنظور العهد الجديد هكذا:"إهتفى للرب يا كل الأرض ،إعبدوا الرب بفرح (الروح القدس) إدخلوا إلى حضرته (جسده) بترنم (الخلاص)، إعلموا أن الرب هو الله، هو خلقنا (خليقة جديدة فى المسيح يسوع) و ليس نحن (هو عطية الله أى نعمته) و نحن شعبه وغنم مرعاه، إدخلوا أبوابه بحمد دياره بالتسبيح، إحمدوا الرب باركوا إسمه لأن الرب صالح إلى الأبد رحمته (محبته) و إلى دور فدور أمانته (الله أمين جداً يسعى (لخلاص نفسى)",هللويا.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إهتفي وافرحي يا ابنة صهيون
للرب الأرض وملؤها
شريط إهتفى للرب يا كل الأرض - لــ فريق فتيات الأنبا رويس
للرب الأرض
للرب الأرض وملؤها


الساعة الآن 06:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024