إن كان خداع الإنسان للآخرين أمرًا خطيرًا، فإن خداع الإنسان لنفسه هو الأشد خطورة. في حديث الرب في الموعظة على الجبل، ركَّز على السلوكيات المسيحية الراقية التي لأولاد الله.
ولذا حذر أكثر من مرة من الخداع والمُخادعِين، سواء من الذين يخدعون الآخرين في ثياب الحملان بمظهرهم الخارجي دون الجوهر الداخلي، أم الذين يخدعون أنفسهم بأمور دينية شكلية دون إيمان قلبي حقيقي. وقد صرح الرب بهذا التصريح المخيف قائلاً: «لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ يَا رَبُّ يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ» (متى٧: ٢١).