قال لي الرب في إحدى المناسبات: «إنّ النقائص الصغيرة للنفوس المختارة تجرحُني أكثر من خطايا الذين يعيشون في العالم». تألّمْتُ لأنّ النفوس المختارة تعذّب يسوع. وقال لي يسوع أيضاً: «ليست هذه النقائص الصغيرة كل شيء. سأكشفُ لكِ عن سرّ قلبي: لمّا تعذّبني النفوس المختارة. إنّ نكران الجميل، من قبل [مثل هذه] النفوس، ردًّا على نِعَمي الغزيرة، هو غذاء قلبي المتواصل. إنّ حبّهم هو فاتر ولا أستطيع تحمّل ذلك. تُجبرُني تلك النفوس أن أنبذها. إنّ غير نفوس لا تثق بصلاحي ولا ترغب في اختبار مودّتي العذبة في قلبها، وتفتّش عني بعيداً، فلا تجدني. هذا الشك بصلاحي يؤلمني كثيراً. إذا لم يُقنعكِ موتي بمحبّتي، فما يُقنعُكِ؟ غالباً ما تجرحني نفسٌ حتى الموت ولا من يعزّيني. تستعمل نِعَمي لإهانتي. تحتقر تلك النفوس نِعَمي كما تحتقر براهين حبي على السّواء. لا تريد أن تسمع ندائي فتسير نحو الجحيم. إنّ خسارة هذه النفوس تغرقني في ألَمٍ مُميت. رغم أنني إله فلا أستطيع مساعدة مثل هذه النفوس لأنها تحتقرُني. بما أنها حرّة فبإمكانها أن تزدريني أو تحبّني. أنت القَيِّمة على نعمَتي، حدّثي العالم كله عن صلاحي فهكذا تعزّين قلبي.