|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«لا تَشْتَهِ بَيْتَ قَرِيبِكَ. لا تَشْتَهِ امْرَاةَ قَرِيبِكَ وَلا عَبْدَهُ وَلا امَتَهُ وَلا ثَوْرَهُ وَلا حِمَارَهُ وَلا شَيْئا مِمَّا لِقَرِيبِكَ» (خروج 20: 17). هذه هي الوصيّة العاشرة والأخيرة من وصايا العشر الإلهيّة لشعب الله. وذلك اعتبر المسيح الاشتهاء بدرجة فعل الزنا نفسه: «قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَزْنِ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ.» (متّى 5: 27 -28). لا تقف الشهوة عند الأمور الخاصة بشهوات الجسد، وإنّما شهوة الامتلاك أيضًا. فهناك الرغبة في الامتلاك، كلّ ما أجده جيّدًا عند الآخرين، أريده. ومن هذا يتولّد الحسد والغيرة والانتقام، النظر إلى الآخر ومُمتلكاته وكأنّه لا يستحقّها. الطمع شهوة رديئة، فالذي تُسيطر عليه شهوة امتلاك ما للغير سيخسر ماله ويخسر نفسه أيضًا. إنّ الرغبة في التملُّك، من الممكن أن تُصبح اضطهادًا للذات وللآخرين. ليس امتلاك المال بحدّ ذاته شرًّا، ولكن الطمع الذي يؤدّي إلى العبوديّة ، استعباد الآخرين، يؤدّي إلى تحويل قلب الإنسان من قلب بشر نابض إلى قلبٍ من حجر، قلب يرفض المُشاركة، يسرق، يغشّ، يحقد، يحسد. لذلك علينا أن نرضى ونقنع بما لدينا، ولا نشتيه ما لغيرنا. |
|