أترى يسوع خاطئاً؟ (يُوحنَّا 8: 46)
لهذا جاءت الكلمة النبوية: هذا الآتي ليعتمد هو ابن الله الذي نال رضى الآب (متى 3: 17). تعمّد يسوع حيث وقف على شاطئ نهر الأُردُنّ مع الخطأة تضامنًا معهم وصار خطيئة أي ذبيحة عن الخطيئة كما جاء في تعليم بولس الرسول "ذاكَ الَّذي لم يَعرِفِ الخَطيئَة جَعَله اللهُ خَطيئَةً مِن أَجْلِنا كَيما نَصيرَ فيه بِرَّ الله" (2 قورنتس 5: 21)، وصار لعنة لأجلنا، كما ورد في الكتاب المقدس "إِنَّ المسيحَ افتَدانا مِن لَعنَةِ الشَّريعة إِذ صارَ لَعنَةً لأَجْلِنا"(غلاطية 3: 13). وتعتبر معمودية يسوع أهم الحوادث التي جرت في غضون خدمة يُوحنَّا المعمدان إعدادًا لخدمة المسيح.
ويُعلق القديس ايرونيموس " تلقّى يسوع المُخلِّص معموديّة يُوحنَّا لثلاثة أسباب. الأوّل، وبما أنّه وُلِد إنسانًا، أراد تحقيق جميع الفرائض الوضيعة للشريعة؛ والثاني لتشريع معموديّة يُوحنَّا من خلال معموديّته؛ والثالث ليُظهِر، عندما قدّس ماء الأُردُنّ، حلول الرُّوح القدس في معموديّة المؤمنين من خلال هبوطه في شكل حمامة" (شرح لإنجيل القدّيس متّى، 3).