|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وأَنا لَم أَكُنْ أَعرِفُه، ولكِنَّ الَّذي أَرسَلَني أُعَمِّدُ في الماءِ هو قالَ لي: إِنَّ الَّذي تَرى الرُّوحَ يَنزِلُ فيَستَقِرُّ علَيهِ، هو ذاكَ الَّذي يُعَمِّدُ في الرُّوحِ القُدُس. "هو ذاكَ الَّذي يُعَمِّدُ في الرُّوحِ القُدُس" فتشير الى شهادة يوحنا للمسيح بان معمودية يسوع بالروح القدس لكل المؤمنين ليقويهم ليحيوا حياة الله والشركة معه وينادوا برسالة الخلاص وقد بدأت هذه المعمودية يوم العنصرة (أعمال الرسل 2) بعد قيامة يسوع من الأموات وصعوده الى السماء ويُعلق القديس أوغسطينوس "إن سلطان المعمودية العظيم هو للرب وأنه يردَّه لنفسه سواء كان حاضراً هنا على الأرض أو عند غيابه بالجسد في السماء، لئلا يقول بولس: "معموديتي"، ولئلا يقول بطرس: "معموديتي". انظروا وانتبهوا لكلمات الرسل. لم يقل أحدهم: "معموديتي". مع وجود إنجيل واحد للكل، لكنك تجدهم يقولون: "إنجيلي"، ولا تجدهم يقولون "معموديتي". فمن يتعمد بمعمودية الرب يتمتّع باستنارة الحياة، لأنّ نور حكمة الربّ يُشرق في حياته، ومشيئة الربّ تصبح واضحة أمامه، وقصد الربّ يتّضح أمامه. وهو يتمتّع أيضاً بقوّة الحياة. فروح الربّ لا يهبنا معرفة ما هو صواب وحقّ فحسب، بل يُعطينا القوّة لاتّباع هذا الصواب، والعمل بما هو حقّ والمقدرة لمجابهة مشكلات الحياة والانتصار عليها. وهو يتمتّع أيضا بنقاوة الحياة لان معمودية يسوع هي معموديّة النار (متّى 3، 11). إنّها معموديّة التي تنقِّي من كل خطيئة وغش. وبكلمة، تتميز معمودية يوحنا الذي هي بالماء عن معمودية يسوع الذي هي في الروح. وبهذه المعمودية يهب المسيح حياة روحية لنفس الانسان المؤمن به. |
|