يدعونا التفسير التلمودي والمدراش إلى ملاحظة أننا نجد أول هللويا في سفر المزامير هنا في نهاية هذا المزمور. فهو مزمور مجد الخالق، العامل في الخليقة كلها لحساب الإنسان. يهب الحيوانات والطيور احتياجاتها، ويُجَدَّد وجه الخليقة، ويجعل من الشيطان ألعوبة يسخر منه المؤمن. إنه مزمور التهليل بالله محب البشر. لقد لاق بالمؤمن أن يتغنى بلا انقطاع: "باركي يا نفسي الرب".
فإن اكتشاف المؤمن للنور الساكن فيه إلهه والسحاب الذي هو مركبة ربه وخدامه اللهيب النار يُفَرِّح قلب المؤمن.
لأنه ينعم بصورة خالقه، فينسكب النور الإلهي عليه بالبهاء، ويحمل قوة فائقة حيث تعمل الطبيعة لحسابه، بل ويصير مع خدام الله السمائيين نارًا متقدة بالحب الإلهي.