رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مصالحة كان فيه راجل إنجليزي عنده ابن وحيد. والأبناء الوحيدين بيكونوا أحياناً ناس مدللين. وعشان كده الابن ده أصبح عنيد جداً، وكان كتير يعمل مشاكل مع أبوه. وف يوم اختلفوا مع بعض. فغضب الأب جداً وكمان غضب الابن. والأب قال إنه يتمنى ابنه يسيب البيت وما يرجعش أبداً. فردّ الابن وقال إنه هايمشي ومش هايرجع لبيت أبوه تاني إلا لما يبعتله. لكن الأب قال إنه مستحيل يبعتله أبداً. رحل الابن. لكن رغم إن الأب ممكن يتخلى عنه، الأم مش ممكن. لأن ما فيش حب على الأرض أقوى من حب الأم. وأنا هنا باقصد الأم المخلصة وبس ابتدت الأم تلتمس من ابنها إنه يكتب لأبوه عشان يسامحه فقالها: أنا مش راجع البيت أبداً إلا لما هو يطلبني. فابتدت الأم تلتمس من الأب فقالها: لأ، أنا مش هابعتله أبداً. وفي النهاية تعبت الأم وصارت طريحة الفراش. ولما حسّ الزوج بآلامها حبّ يعرف لو عندها أمنية ممكن يحققهالها قبل ما تموت. فنظرت له الأم نظرة عرف معناها تمام. قالتله: إنت عارف إن فيه أمنية واحدة إنك تبعت لابني. فردّ عليها: حاضر، أنا هابعتله، بس هأقوله إنك إنتي اللي عايزة تشوفيه. فقالتله: لأ، إنت عارف إنه مش هاييجي عشان خاطري أنا. وأخيراً بعت الأب رسالة باسمه وطلب من ابنه الرجوع. ولما رجع الابن شاف أمه على الفراش وأبوه معاها. لكن الأب لما شاف ابنه ما بادرش بمقابلته وراح مكان تاني ورفض يتكلم معاه. أما الأم فمسكت إيد ابنها وقالتله: يا ابني، روح دلوقتي اتكلم مع أبوك وكل شئ هايكون تمام. بس الابن قالها: لأ، يا أمي، أنا مش هاكلمه لحدّ ما هو يتكلم الأول. فمسكت الأم إيد زوجها بإيدها اليمين ومسكت إيد ابنها بإيدها الشمال وأمضت لحظاتها الأخيرة وهي بتحاول تصالحهم. وفي اللحظات دي كانت مش قادرة تتكلم. وعشان كده وضعت إيد ابنها المتمرد في إيد الأب ورحلت. فبصّ الابن على أمه وبصّ الأب على زوجته. وأخيراً انفطر قلب الأب وفتح ذراعيه وحضن ابنه |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مصالحة مع اخوتنا |
مصالحة مع الله |
هل الغفران مصالحة |
أساليب وخبرات |
مسامحة الجندي |