منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 12 - 2022, 06:15 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,119

مزمور 68 |اَللهُمَّ عِنْدَ خُرُوجِكَ أَمَامَ شَعْبِك

اَللهُمَّ عِنْدَ خُرُوجِكَ أَمَامَ شَعْبِك،َ
عِنْدَ صُعُودِكَ فِي الْقَفْرِ، سِلاَهْ [7].

بعدما تحدث المرتل عن الموكب الإلهي، موكب الملك الغالب في كنيسته، بدأ يستعرض مثالًا عمليًا عاشه الشعب قديمًا، عندما حررهم الله من عبودية فرعون، وانطلق بهم في البرية بيدٍ قويةٍ وذراعٍ رفيعة، حتى يَدخُل بهم إلى أرض الموعد، رمز كنعان السماوية.
لقد صعد رأس الكنيسة إلى سماواته، ليُصعد معه الجسد أيضًا.
1. يقول: "خرجت"، فإنه لا يستطيع الشعب أن يخرج ما لم يخرج الله أمامهم، ويقودهم بنفسه، وكما قيل عن الكنيسة: "من هذه الطالعة من البرية، مستندة على حبيبها" (نش 8: 5). إنه يفتح الطريق أمامها، ويخرج معها، ويرافقها الطريق، ويتحرك معها بكونه "الأول والآخر"، أي يبدأ معها لتبقى مستندة عليه كل الطريق حتى تبلغ نهايته.

يقول القديس جيروم: [هذا يتفق مع التاريخ، حينما تقدَّم الله شعبه عند خروجه من مصر (خر 13: 21).]
يرى القديس أغسطينوس أن خروج الله ليس تحرُّكًا مكانيًا، وإنما هو اكتشاف المؤمنين عمله العجيب من أجلهم، وتمتعهم بإمكانياته في كل تحركاته.
* لما كنت يا الله متقدمًا شعبك عندما أخرجتهم من أرض مصر، وجزت بهم في برية سيناء صار حينئذٍ ريح عاصف وغمام وصوت الأبواق وسائر الآيات التي فعلتها، فقد اضطربت وارتجفت من خوفها سكان الأرض عندما سمعت عن عظائمك. السماوات قطرت المن من أمام وجه سيناء، أي بأمر الله الذي ظهر في سيناء، وأيضًا الغذاء الروحي، أي بشرائع إلهية.
الأب أنثيموس الأورشليمي

* خروجه يُعرف عندما يظهر في أعماله. لكنه لا يظهر لكل البشر، إنما لأولئك الذين يعرفون كيف يستكشفون أعماله. فإنني لست أتحدث الآن عن تلك الأعمال الواضحة لكل البشر: السماء والأرض والبحر وكل ما فيها، إنما أتحدث عن الأعمال التي بها يقود الأسرى في قوةٍ، مثل أناسٍ منزعجين يسكنون القبور، ويجعلهم بمزاجٍ واحدٍ يسكنون في بيتٍ. هكذا يخرج أمام شعبه، أي أمام أولئك الذين يدركون نعمته.
القديس أغسطينوس

2. يسير الله نفسه في الطريق الصعب: "عند اجتيازك البرية"، لكي يحملها في قفر هذا العالم على منكبيه، كما تحمل الأم رضيعها والراعي خروفه المُتَعب. يُقَدِّم لها كل احتياجاتها، حتى تعبر برية هذا العالم، وتنعم بالسكنى معه في الأمجاد الأبدية!
إن كانت برية هذا العالم قد دُعيت "وادي الدموع"، فقد نزل إليها، ليرافقنا فيها، فننسي دموعنا بشركتنا معه، وحوار الحب الدائم معه! وجوده معنا وفينا يُحوِّل بريتنا إلى عربون للسماويات!
3. يرى القديس أغسطينوس أن البرية التي اجتازها هي الأمم التي عبر إليها المخلِّص ليعلن حبه لكل بشرٍ. [البرية هي الأمم التي لم تعرف الله، كانوا برية حيث لم ينالوا من الله شريعة، ولا سكن بينهم نبي، ولا سبق فأُخبروا عن مجيء الرب.]


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 71 |اَللهُمَّ قَدْ عَلَّمْتَنِي مُنْذُ صِبَايَ
مزمور 70 | اَللهُمَّ إِلَى تَنْجِيَتِي يَا رَبُّ
مزمور 58 - اَللهُمَّ كَسِّرْ أَسْنَانَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمِ
مزمور 56 - اَللهُمَّ عَلَيَّ نُذُورُكَ
مزمور 54 - اَللهُمَّ بِاسْمِكَ خَلِّصْنِي


الساعة الآن 11:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024