العلامة أوريجانوس على ذلك بقوله:
[إنه عار للمواطن أن يُنفَى من وطنه...
يدرك الديان العادل ذلك فيقول لمن يرتكب الأعمال المعيبة: لا تستقبل أيها المستوجب العقاب نفيك بحزن، فإن تذمرك على العقاب يجعلك غير مستحق للرحمة؛ بل بالأحرى افهم أنك مستوجب العذاب الذي تعانيه. وحينما تتضع وتعترف بعدالة الحكم الصادر بشأنك يمكنك أن تنال الرحمة من القادر بعد إدانتك أن يعيدك إلى حالتك القديمة، كما يمكن لرئيس عظيم أن يفرج عمن في جزيرة أو منفي أو سجن هكذا بالأكثر يمكن لإله الكون أن يرد الكرامة القديمة لمن فقدها، بشرط أن يعترف بخطية وأنه مستحق للآلام التي يُعانيها].