و أيضًا يا أخوتي إن كان الرب إحتمل أن يتألم من أجل أن يهبنا الحياة، بالرغم من أنه رب كل العالم، هذا الذي قبل انشاء العالم قال له الله (الآب) « نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا » (تك 1: 26). فكيف له إذًا أن يعاني علي يد الإنسان؟[1]
وأيضا:
لأنه يهمنا في أن الكتاب يقول أنه (الآب) يقول للابن « نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا وندعهم يتسلطون على وحوش الأرض وطيور السماء وسمك البحر» (تك1 : 26) و قال الرب حينما رأي خلقتنا الحسنة « أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ » (تك1 : 28). فهذه الأشياء (الأقوال) قيلت للابن.[2]
وأيضاً:
أنظروا إذًا، لقد خُلِقنا مُجَدّدَاً، و كما يقول (الرب) أيضاً في نبي آخر (أي في كتاب نبي آخر) "أنظر" يقول الرب ‘‘وَأَنْزِعُ قَلْبَ الْحَجَرِ مِنْ لَحْمِهِمْ (هؤلاء الذين أنبأ عنهم الروح) وَأُعْطِيهِمْ قَلْبَ لَحْمٍ flesh (حز11: 19) لأنه هو نفسه (الرب) كان مُزمِعًا أن يظهر في الجسد flesh و يحل فينا (يو1: 14)، فمساكن قلوبنا يا أخوتي صارت موضعًا مقدسًا يستريح فيه الرب.’’[3]
وأيضًا:
لأنه لو لم ياتي في الجسد، لهلك الناس إذ نظروه[4]، إنهم بمجرد أن ينظروا إلي الشمس لا يستطيعون حتي التحديق في أشعتها بالرغم من أنها (الشمس) عمل يديه (أي عمل يد الإبن) و سينتهي وجودها في نهاية المطاف