رأيتُ مرة يسوع في عظمة جلالته وتحدَّثَ إليّ بهذه الكلمات: «يا ابنتي، إذا أردتُ، أخلُقُ في هذه اللحظة عالماً جديداً أكثر جمالاً من الأول وستعيشين فيه طوال ما تبقّى من حياتِكِ». فأجبتُ: «لا أريدُ عوالم، أريدُكَ، أنتَ يا يسوع. أريدُ أن أحبّك بنفس الحب الذي تكنّه لي. أطلبُ إليكَ شيئاً واحداً أن تجعل قلبي يحبّك. أتعجَّبُ كثيراً ممّا تعرضُهُ عليّ يا يسوع. ما هي تلك العوالم بالنسبة لي؟ أنت تعلمُ أنّ قلبي، يا يسوع، يموتُ توقاً إليك. كل شيء سواك لا يعنيني بشيء». في ذلك الوقت، لم أعد أرى شيئاً ولكن استولَتْ على نفسي قوة غريبة والْتَهَبَتْ نار غريبة في قلبي ودخلْتُ بشيء من النزاع لأجله. حينئذ سمعتُ هذه الكلمات: «لم أتّحد بأية نفس اتحاداً وثيقاً مثلما أتَّحدُ بِكِ وذلك بفضل تواضعك العميق وحبّك المتأجج».