رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَلْيَرْفَعُوهُ فِي مَجْمَعِ الشَّعْبِ، وَلْيُسَبِّحُوهُ فِي مَجْلِسِ الْمَشَايِخِ [32]. * لترفعه الشعوب وتُسَبِّحه، والشيوخ والتجار والبحارة. فإنه ماذا يفعل في هذا المجمع؟ ماذا يقيم؟ متى يخلصه؟ ماذا يهبه؟ كما أنه يقاوم المتكبرين يعطي نعمة للمتواضعين (يع 4: 6). المتكبرون هم شعب اليهود الأول، والمتعجرفون، الذين يمجدون ذواتهم، معتمدين على أنهم ذرية إبراهيم، وأنه لهذه الأمة أُعطيَتْ وصايا الله (رو 3: 2). هذه الأمور لم تهيئهم للأمور السليمة، وإنما في كبرياء القلب اتسموا بالغرور أكثر من العظمة. ماذا إذن فعل الله، إذ قاوم المستكبرين، يعطي نعمة للمتواضعين، يقطع الأغصان الطبيعية بسبب كبريائها ويُطَعِّم أغصان الزيتون البرية بسبب تواضعها. القديس أغسطينوس * إن قوله: فليرفعوه" معناه "أخبروا بعظمته وجلاله". ولم يقل: "في مجمع الشعب"، لئلا يُظَن القول أنه لمجمع اليهود فقط الذي كان شعبًا واحدًا. لكنه قال: "مجمع الشعوب" ليخبر أن القول عن الأمم الذين فيهم مجلس الشيوخ، وهم رؤساؤهم وأئمتهم ومُعَلِّموهم. الأب أنسيمُس الأورشليمي |
|