رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الهيكل الجديد والختم الإلهي: 20 وَصَارَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ ثَانِيَةً إِلَى حَجَّي، فِي الرَّابعِ وَالْعِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ قَائِلًا: 21 « كَلِّمْ زَرُبَّابِلَ وَالِي يَهُوذَا قَائِلًا: إِنِّي أُزَلْزِلُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ، 22 وَأَقْلِبُ كُرْسِيَّ الْمَمَالِكِ، وَأُبِيدُ قُوَّةَ مَمَالِكِ الأُمَمِ، وَأَقْلِبُ الْمَرْكَبَاتِ وَالرَّاكِبِينَ فِيهَا، وَيَنْحَطُّ الْخَيْلُ وَرَاكِبُوهَا، كُلٌّ مِنْهَا بِسَيْفِ أَخِيهِ. 23 فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ، آخُذُكَ يَا زَرُبَّابِلُ عَبْدِي ابْنُ شَأَلْتِيئِيلَ، يَقُولُ الرَّبُّ، وَأَجْعَلُكَ كَخَاتِمٍ، لأَنِّي قَدِ اخْتَرْتُكَ، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ». هذه النبوّة الأخيرة أُعلنت في ذات اليوم الذي أُعلنت فيه النبوّة السابقة. الأوّلي يؤكّد فيها الرب ضرورة توجيه الأنظار إلى هيكل القلب وتقديسه حتى يمتلئ المؤمن بالبركة وينعم بحلول الرب داخله، أما هنا فيوجّه الحديث إلى زربابل الوالي الذي من نسل داود معلنًا أنّه يباركه بتحطيم الأمم الوثنيّة المقاومة وإقامته خاتمًا للرب بكونه المختار من قلبه. إن كان زربابل يمثل السيّد المسيح الذي "ولد في بابل" إذ حمل جسدنا وجاء إلى أرضنا ودخل معنا حتى القبر، لكنّه هو الابن الوحيد موضع سرور الآب، فيه صرنا مختاري الله (أف 1: 4). فيه ننعم بالغلبة لا على أمم بشريّة بمركباتها وخيلها، وإنّما على قوّات الظلمة الشرّيرة. بالمعموديّة تنهزم تحت أقدامنا أعمال الإنسان القديم كأمم وثنيّة منهارة وننعم بالختم السماوي، الأمر الذي اشتهته العروس قائلة: "اجعلني كخاتم على قلبك، كخاتم على ساعدك" (نش 8: 6). به صرنا كخاتم نحمل كرامة السيّد وغناه وسلطانه الروحي، نشهد له كعروس اتحدت معه على مستوى فائق. |
|