|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رَحْمَتِي وَمَلْجَإِي، صَرْحِي وَمُنْقِذِي، مِجَنِّي وَالَّذِي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ، الْمُخْضِعُ شَعْبِي تَحْتِي. صرحى: الصرح هو المبنى العالي، أو البرج العظيم. مجني: المجن هو الترس الكبير والترس هو آلة دفاعية قديمة، كان يستخدمها الجندي وهي قطعة خشبية لها عروة من الخلف يدخل فيها يده، ويحركها أمام وجهه وجسده؛ ليحميه من سهام الأعداء. يصف داود الله بصفات كثيرة هي الرحمة والملجأ الذي يحتمي فيه، والصرح الذي يتحصن فيه، فينقذه من أيدي أعدائه، وهو المجن الذي يحميه، وهو الذي يتكل عليه ويهبه قوة ومهابة فيخضع له شعبه، وليس فقط أعداؤه. فهو ينسب كل قوة في حياته لله، وهو مصدر كل البركات. الشعب الذي يخضع للإنسان هو حواسه وكل إمكانياته، جسده وروحه، وعقله وعواطفه، أي أن الله يعطيه إرادة قوية تقوده في طريق البر والصلاح، وتحميه من الشياطين، وتدافع عنه، فيحيا مطمئنًا داخل الله حصنه الحصين، ويشكره كل يوم على هذه المراحم العظيمة. |
|