رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
الله أم الشيطان أغوى داود؟ (صموئيل الثانى24: 1) وَعَادَ فَحَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى إِسْرَائِيلَ، فَأَهَاجَ عَلَيْهِمْ دَاوُدَ قَائِلاً: «امْضِ وَأَحْصِ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا». (اخبار الايام الاول: 21: 1) وَوَقَفَ الشَّيْطَانُ ضِدَّ إِسْرَائِيلَ، وَأَغْوَى دَاوُدَ لِيُحْصِيَ إِسْرَائِيلَ. يقول المعترض: نص الشبهة: (اغواء داود): فى سفر اخبار الايام الاول الشيطان هو من اغوى داود ليحصى اسرائيل. أما فى سفر صموئيل الثانى فالله هو نفسه من اغوى داود واهاجه على شعب اسرائيل ويهوذا. فهل الله يحب ان يحير عبيده فى فهم معنى كلامه الموحى به الى مؤلفى اسفار الكتاب المقدس. هل الاغواء والوسوسة من صفات الله ام من صفات الشيطان؟ ام هل ان الرب هو الشيطان؟ ومن موقع اخر اسلامي يتحدث سفر صموئيل عن أن داود قد أمره الرب " قائلاً: امض وأحصي إسرائيل ويهوذا " ففعل داود " فكان إسرائيل ثمانمائة ألف رجل ذي بأس مستل السيف(800 ألف)، ورجال يهوذا خمسمائة ألف رجل "(500 ألف). ثم إن داود ندم على إحصائه بني إسرائيل وقال للرب: " لقد أخطأت جداً في ما فعلت، والآن يا رب أزل إثم عبدك " مع أنه امتثل للأمر تماماً. ثم أمر الله جاد النبي أن يبلغ داود عقوبة الله له، وأن الله يخيره بين أمور " أتأتي عليك سبع سني جوع في أرضك؟ أم تهرب ثلاثة أشهر أمام أعدائك وهم يتبعونك؟ أم يكون ثلاثة أيام وباء في أرضك؟ فالآن اعرف وانظر ماذا أرد جواباً على مرسلي "(صموئيل (2) 24/1 - 13). ويختلف سفر الأيام في رواية القصة ذاتها عن سفر صموئيل فيقول: " ووقف الشيطان ضد إسرائيل وأغوى داود ليحصي إسرائيل.. فدفع يوآب جملة عدد الشعب إلى داود فكان كل إسرائيل ألف ألف ومئة ألف رجل (مليون ومائة ألف) مستلّي السيف، ويهوذا أربع مئة وسبعين ألف رجل مستلّي السيف(470 ألف)،.. وقبح في عيني الله هذا الأمر فضرب إسرائيل. فقال داود لله: لقد أخطأت جداً حيث عملت هذا الأمر، والآن أزل إثم عبدك لأني سفهت جداً. فكلم الرب جاد رائي داود وقال: اذهب وكلم داود قائلاً: هكذا قال الرب: ثلاثة أنا عارض عليك، فاختر لنفسك واحدا منها فافعله بك.. إما ثلاث سنين جوع أو ثلاثة أشهر هلاك أمام مضايقيك وسيف أعدائك يدركك، أو ثلاثة أيام يكون فيها سيف الرب ووبأ في الأرض وملاك الرب يعثو في كل تخوم إسرائيل.فانظر الآن ماذا أرد جواباً لمرسلي". (الأيام (1) 21/1 - 12). فقد تناقض النصان في أمور: 1) من الذي أمر بإحصاء بني إسرائيل الرب أم الشيطان؟ وكما يقول العلامة ديدات: " فإن الشيطان والرب ليسا مصطلحين مترادفين في أي الديانات ". 2) أعداد بني إسرائيل، ففي سفر صموئيل كان رجال إسرائيل 800000 وفي الأيام أضحوا 1.100000. وفي صموئيل كان رجال يهوذا 500000 رجل، فجعلهم سفر الأيام 470000 رجل، فأي السفرين أرقامه صحيحة؟ 3) وهل كانت العقوبة التي خير داود ثلاث سنين جوع أم سبع سنين. إنتهى نص الشبهة. ملخص الشبهة 1 من الذي اغوي داوود الله ام الشيطان؟ 2 العقوبه كانت ثلاث سنين ام سبع سنين؟ 3 اي من السفرين ارقام تعداده صحيحه والاخر خطا؟ الرد: نلاحظ شئ سيفسر الكثير اولا هذا التعداد هو تعداد للذين يقدرون ان يحملوا السلاح فقط ليس فيه الذين هم من عشرين سنه فما دون ولا النساء ولا الغير قادرين علي حمل السلاح ثانيا هنا رجال معدودين بالفعل وهم المجندين بالفعل وعددهم معروف من اجل الخدمه في الاسباط او مع داوود او جيش خاص فسنجد بنهاية الشرح ان الصوره ستضدح تفصيليه الشبهة الاولي سفر صموئيل الثاني 24: 1 وَعَادَ فَحَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى إِسْرَائِيلَ، فَأَهَاجَ عَلَيْهِمْ دَاوُدَ قَائِلاً: «امْضِ وَأَحْصِ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا». سفر أخبار الأيام الأول 21: 1 وَوَقَفَ الشَّيْطَانُ ضِدَّ إِسْرَائِيلَ، وَأَغْوَى دَاوُدَ لِيُحْصِيَ إِسْرَائِيلَ. وللتوضيح مكتوب في الانجيل في رسالة معلمنا يعقوب 1: 12 طوبى للرجل الذي يحتمل التجربة لانه اذا تزكى ينال اكليل الحياة الذي وعد به الرب للذين يحبونه 1: 13 لا يقل احد اذا جرب اني اجرب من قبل الله لان الله غير مجرب بالشرور وهو لا يجرب احدا 1: 14 ولكن كل واحد يجرب اذا انجذب وانخدع من شهوته 1: 15 ثم الشهوة اذا حبلت تلد خطية والخطية اذا كملت تنتج موتا والشيطان هو المجرب وهذا اسمه إنجيل متى 4: 3 فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْمُجَرِّبُ وَقَالَ لَهُ: «إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَقُلْ أَنْ تَصِيرَ هذِهِ الْحِجَارَةُ خُبْزًا». رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل تسالونيكي 3: 5 مِنْ أَجْلِ هذَا إِذْ لَمْ أَحْتَمِلْ أَيْضًا، أَرْسَلْتُ لِكَيْ أَعْرِفَ إِيمَانَكُمْ، لَعَلَّ الْمُجَرِّبَ يَكُونُ قَدْ جَرَّبَكُمْ، فَيَصِيرَ تَعَبُنَا بَاطِلاً. فنفهم من هذا ان الشيطان هو الذي جرب داوود ولكن كل شئ يتم بسماح من الله لان لايوجد شئ في السماء او علي الارض يتم بدون السماح من الله فهو سفر إشعياء 45: 7 مُصَوِّرُ النُّورِ وَخَالِقُ الظُّلْمَةِ، صَانِعُ السَّلاَمِ وَخَالِقُ الشَّرِّ. أَنَا الرَّبُّ صَانِعُ كُلِّ هذِهِ فبغياب النور يكون ظلمه وبغياب سلام الرب يكون شر فقبل ان يجرب المجرب احد لابد ان يكون اولا بسماح من الله كما حدث في قصه ادم وحواء وقصة ايوب وتجارب كثيره لتكون عبره ودرس لابناؤه فخطة الشيطان دائما هدفه الشر لانه شرير ودائما يشتكي علي ابناء الرب سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 12: 10 وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا قَائِلاً فِي السَّمَاءِ: «الآنَ صَارَ خَلاَصُ إِلهِنَا وَقُدْرَتُهُ وَمُلْكُهُ وَسُلْطَانُ مَسِيحِهِ، لأَنَّهُ قَدْ طُرِحَ الْمُشْتَكِي عَلَى إِخْوَتِنَا، الَّذِي كَانَ يَشْتَكِي عَلَيْهِمْ أَمَامَ إِلهِنَا نَهَارًا وَلَيْلاً. فهذا ما يفعله الشيطان ويريد ان يوقع الكل في الخطيه وهدفه انه باغواء داوود بعد الشعب يكشف عدة شهوات في قلب داوود ويسقطه في الخطيه ليدمر داوود والشعب ايضا ولكن الله الله هدفه ان يجعل داوود متضع ويعاقب المهملين ويعطي الشعب درس روحي مهم مثلما فعل تماما مع ايوب فالامر بالحقيقه كان هناك خطيه بدات تتسلل لقلب داوود وهو ان يفتخر بقوته ووملكته وهذا الفكر الشرير يترتب عليه انه بدا يعتمد علي قوته وليس علي الله كما كان في الماضي فداوود الصبي الذي في بداية حياته اعتمد علي الله فقط في قتل الاسد والدب وايضا اشتعل بالغيره علي اسم الرب وعلي جيش الرب فذهب الي جليات فقط باسم رب الجنود سفر صموئيل الأول 17: 45 فَقَالَ دَاوُدُ لِلْفِلِسْطِينِيِّ: «أَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ بِسَيْفٍ وَبِرُمْحٍ وَبِتُرْسٍ، وَأَنَا آتِي إِلَيْكَ بِاسْمِ رَبِّ الْجُنُودِ إِلهِ صُفُوفِ إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ عَيَّرْتَهُمْ. وقتله بالمقلاع الان يتفكر في معرفة قوة جيشه وسلطانه وهذا احزن الرب فاراد فلاجل شهوة داوود سمح الرب للشيطان ان يغوي داوود وايضا كان هناك خطية انتشرت في الشعب وهو بعد ان استراح الشعب من الحرب مع الفلسطينيين واغتني بغنيمه كثيره من بني عمون وايضا استراح من الجفاف الذي حدث ثلاث سنوات بدا ينتشر بني بليعال في الشعب (2 صم 23) وبعد بعض الشعب عن الرب ونلاحظ ان هذا ما كان في قلب داوود فهو لم يرفض الاغواء بل يقول الانجيل بانه قال مباشره ليؤاب ليعد الشعب بل انه رفض ان يستمع لنصيحة يواب واحتد عليه ولم يستشر الرب ايضا كما كان يفعل قديما 2صم 24 1 وَعَادَ فَحَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى إِسْرَائِيلَ، فَأَهَاجَ عَلَيْهِمْ دَاوُدَ قَائِلاً: «امْضِ وَأَحْصِ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا». 2 فَقَالَ الْمَلِكُ لِيُوآبَ رَئِيسِ الْجَيْشِ الَّذِي عِنْدَهُ: «طُفْ فِي جَمِيعِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ مِنْ دَانَ إِلَى بِئْرِ سَبْعٍ وَعُدُّوا الشَّعْبَ، فَأَعْلَمَ عَدَدَ الشَّعْبِ». 3 فَقَالَ يُوآبُ لِلْمَلِكِ: «لِيَزِدِ الرَّبُّ إِلهُكَ الشَّعْبَ أَمْثَالَهُمْ مِئَةَ ضِعْفٍ، وَعَيْنَا سَيِّدِي الْمَلِكِ نَاظِرَتَانِ. وَلكِنْ لِمَاذَا يُسَرُّ سَيِّدِي الْمَلِكُ بِهذَا الأَمْرِ؟» 4 فَاشْتَدَّ كَلاَمُ الْمَلِكِ عَلَى يُوآبَ وَعَلَى رُؤَسَاءِ الْجَيْشِ، فَخَرَجَ يُوآبُ وَرُؤَسَاءُ الْجَيْشِ مِنْ عِنْدِ الْمَلِكِ لِيَعُدُّوا الْشَعْبَ،أَيْ إِسْرَائِيلَ. 1 اخ 21 1 وَوَقَفَ الشَّيْطَانُ ضِدَّ إِسْرَائِيلَ، وَأَغْوَى دَاوُدَ لِيُحْصِيَ إِسْرَائِيلَ. 2 فَقَالَ دَاوُدُ لِيُوآبَ وَلِرُؤَسَاءِ الشَّعْبِ: «اذْهَبُوا عِدُّوا إِسْرَائِيلَ مِنْ بِئْرِ سَبْعٍ إِلَى دَانَ، وَأْتُوا إِلَيَّ فَأَعْلَمَ عَدَدَهُمْ». 3 فَقَالَ يُوآبُ: «لِيَزِدِ الرَّبُّ عَلَى شَعْبِهِ أَمْثَالَهُمْ مِئَةَ ضِعْفٍ. أَلَيْسُوا جَمِيعًا يَا سَيِّدِي الْمَلِكَ عَبِيدًا لِسَيِّدِي؟ لِمَاذَا يَطْلُبُ هذَا سَيِّدِي؟ لِمَاذَا يَكُونُ سَبَبَ إِثْمٍ لإِسْرَائِيلَ؟» 4 فَاشْتَدَّ كَلاَمُ الْمَلِكِ عَلَى يُوآبَ. فَخَرَجَ يُوآبُ وَطَافَ فِي كُلِّ إِسْرَائِيلَ ثُمَّ جَاءَ إِلَى أُورُشَلِيمَ. وهذا تكرار لنفس الخطيه فهو لم يتعلم من خطيته السابقه من عدم استشارة الرب في امر الجبعونيين وتعجله وعاند داود فتره طويله قبل ان يعترف بخطيته واقر بانه سفه جدا ولكنه اعترف بها قبل ان يوبخه جاد الرائي 2 صم 24 10 وَضَرَبَ دَاوُدَ قَلْبُهُ بَعْدَمَا عَدَّ الشَّعْبَ. فَقَالَ دَاوُدُ لِلرَّبِّ: «لَقَدْ أَخْطَأْتُ جِدًّا فِي مَا فَعَلْتُ، وَالآنَ يَا رَبُّ أَزِلْ إِثْمَ عَبْدِكَ لأَنِّي انْحَمَقْتُ جِدًّا». 1 اخ 21 8 فَقَالَ دَاوُدُ لِلهِ: «لَقَدْ أَخْطَأْتُ جِدًّا حَيْثُ عَمِلْتُ هذَا الأَمْرَ. وَالآنَ أَزِلْ إِثْمَ عَبْدِكَ لأَنِّي سَفِهْتُ جِدًّا». وداوود ايضا اثناء العدد كان ايضا رغم اصراره مترددا في ان ينفذه فقال 1 اخ 27 27: 23 ولم ياخذ داود عددهم من ابن عشرين سنة فما دون لان الرب قال انه يكثر اسرائيل كنجوم السماء ويدل علي ان داود لم يكن راضيا عن نفسه فيما فعل اثناء التعداد لهذا امر بتعداد ما فوق العشرين سنه من الذكور حاملي السلاح فقط اما عشرين فما دون او غير حاملي السلاح او النساء لم يعدهم ليزيدوا ويكونوا كنجوم السماء ولهذا العقاب كان ثلاث سنين جوع (او سبع سنين زمن كلي لبداية المجاعه لنهايتها) او ثلاث شهور اعداء او ثلاث ايام وبا ويتضح ان العقاب سيقع علي الشعب الذي اهمل فداوود تاب ووبخه قلبه ولكن الشعب لم يتب ولم يقدم توبه فلذلك عاقب الرب الشعب وبخاصه بني بليعال الذي قال عنهم داوود بروح النبوه قبل ذلك (2 صم 23) الحادث انهم سيحترقون 6 وَلكِنَّ بَنِي بَلِيَّعَالَ جَمِيعَهُمْ كَشَوْكٍ مَطْرُوحٍ، لأَنَّهُمْ لاَ يُؤْخَذُونَ بِيَدٍ. 7 وَالرَّجُلُ الَّذِي يَمَسُّهُمْ يَتَسَلَّحُ بِحَدِيدٍ وَعَصَا رُمْحٍ، فَيَحْتَرِقُونَ بِالنَّارِ فِي مَكَانِهِمْ». ونلاحظ الفرق اللغوي فيقول سفر صموئيل الثاني 24: 1 وَعَادَ فَحَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى إِسْرَائِيلَ، فَأَهَاجَ عَلَيْهِمْ دَاوُدَ قَائِلاً: «امْضِ وَأَحْصِ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا». سفر أخبار الأيام الأول 21: 1 وَوَقَفَ الشَّيْطَانُ ضِدَّ إِسْرَائِيلَ، وَأَغْوَى دَاوُدَ لِيُحْصِيَ إِسْرَائِيلَ. اولا الرب ترك داوود ان يفعل هذا الخطا بطريقه عدم تدخل منه (بنفس المعني غياب النور ينتج عنه ظلمه) اما الشيطان فهو المضاد والمعاند يقول التعبير الكتابي انه واقف ضد اسرائيل بمعني الشر المستمر والكره الحقيقي ثانيا تصرف الرب انه ترك شهوة قلب داوود ان تعمل هذا الامر اما الشيطان فيستخدم معه تعبير اغوي لان الاغواء بالشر والله لا يغوي احد ولهذا فان دقة التعبير الكتابي توضح القصه جدا الهدف فالله لا يجرب بالشرور وكنه لا يجبر الانسان علي فعل الخير ولكنه يسمح للانسان بان يختار بين الخير والشر سفر التثنية 30: 15 «اُنْظُرْ. قَدْ جَعَلْتُ الْيَوْمَ قُدَّامَكَ الْحَيَاةَ وَالْخَيْرَ، وَالْمَوْتَ وَالشَّرَّ، والانسان الذي يختار الخير يقف معه الله ويعضده ويسنده ويجعله ينتصر علي اعداؤه ولكن ان اختار الانسان الشر يسمح الله للشيطان بان يجرب هذا الانسان ويغربل رجاله فالله يخلص بكشف الخطيه والذي يتوب عنها كداوود يخلص والذي يرفض ويتمسك بتعاليم بني بليعال يهلك ولهذا لدقة التعبير الالهي ذكر سفر صموئيل ان التجربه اتت من الرب لكي لا يفهم احد ان الشيطان جربه بدون اذن من الرب وايضا وضح سفر الاخبار ان الشيطان جربه ليؤكد ان الله لا يجرب بالشرور بل يسمح للشيطان بالتجربه للتنقيه الشبهة الثانية وايضا اكمل نقطه اخري مهمه وهي عدد سني المجاعه هلي هي سبع سنين ام ثلاث سنين؟ سفر صموئيل الثاني 24: 13 فَأَتَى جَادُ إِلَى دَاوُدَ وَأَخبَرهُ وَقَالَ لَهُ: «أَتَأْتِي عَلَيْكَ سَبْعُ سِنِي جُوعٍ فِي أَرْضِكَ، أَمْ تَهْرُبُ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ أَمَامَ أَعْدَائِكَ وَهُمْ يَتْبَعُونَكَ، أَمْ يَكُونُ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَبَأٌ فِي أَرْضِكَ؟ فَالآنَ اعْرِفْ وَانْظُرْ مَاذَا أَرُدُّ جَوَابًا عَلَى مُرْسِلِي». سفر أخبار الأيام الأول 21: 12 إِمَّا ثَلاَثَ سِنِينَ جُوعٌ، أَوْ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ هَلاَكٌ أَمَامَ مُضَايِقِيكَ وَسَيْفُ أَعْدَائِكَ يُدْرِكُكَ، أَوْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ يَكُونُ فِيهَا سَيْفُ الرَّبِّ وَوَبَأٌ فِي الأَرْضِ، وَمَلاَكُ الرَّبِّ يَعْثُو فِي كُلِّ تُخُومِ إِسْرَائِيلَ. فَانْظُرِ الآنَ مَاذَا أَرُدُّ جَوَابًا لِمُرْسِلِي». ولنتفكر معني المجاعه هو ان ينتهي الطعام تماما فلو حدث بداية من هذا الوقت وقف للمطر فماذا سيحدث؟ اولا هذا حدث بعد ايام الحصاد ونزول مطر (2 صم 21) وجزء من السنه تحسب سنه في الفكر اليهودي ولو توقفت الزراعه بسبب عدم وجود مطر يكون هناك اكل يكفي لعامين كما يتضح من شرح سنة اليوبيل. فسنة اليوبيل تكون بعد سنه سابعه فيكون هناك توقف في الزراعه سنتين والسنة 48 انتاجها يكفي السنتين واكثر لاويين 25 20 وَإِذَا قُلْتُمْ: مَاذَا نَأْكُلُ فِي السَّنَةِ السَّابِعَةِ إِنْ لَمْ نَزْرَعْ وَلَمْ نَجْمَعْ غَلَّتَنَا؟ 21 فَإِنِّي آمُرُ بِبَرَكَتِي لَكُمْ فِي السَّنَةِ السَّادِسَةِ، فَتَعْمَلُ غَلَّةً لِثَلاَثِ سِنِينَ. 22 فَتَزْرَعُونَ السَّنَةَ الثَّامِنَةَ وَتَأْكُلُونَ مِنَ الْغَلَّةِ الْعَتِيقَةِ إِلَى السَّنَةِ التَّاسِعَةِ. إِلَى أَنْ تَأْتِيَ غَلَّتُهَا تَأْكُلُونَ عَتِيقًا. ولهذا فلو توقف الزرع في السنه الثانيه فانتاج السنه الاولي يكفي السنه الثانيه والثالثه وبداية الرابعه ويحتاج الشعب يقية السنة الرابعه لينتهي المحصول الي اخره ويبدا الجوع الشديد فلو حدث مجاعه سبع سنين سيبدا ان يشعر بها الشعب بعد ثلاث سنين ويبدا يعاني بعد نهاية السنه الرابعه فيكون الجوع الشديد ثلاث سنين فقط الادله اولا الجوع الذي حدث بسبب الجبعونيين بدا يشعر به داوود في السنه الثالثه فصلي لله 2 صم 21 1 وَكَانَ جُوعٌ فِي أَيَّامِ دَاوُدَ ثَلاَثَ سِنِينَ، سَنَةً بَعْدَ سَنَةٍ، فَطَلَبَ دَاوُدُ وَجْهَ الرَّبِّ. فَقَالَ الرَّبُّ: «هُوَ لأَجْلِ شَاوُلَ وَلأَجْلِ بَيْتِ الدِّمَاءِ، لأَنَّهُ قَتَلَ الْجِبْعُونِيِّينَ». والدليل الثاني سبع سنين جوع مصر كان اصعبهم اخر ثلاث سنوات سفر التكوين 41 54 وَابْتَدَأَتْ سَبْعُ سِنِي الْجُوعِ تَأْتِي كَمَا قَالَ يُوسُفُ، فَكَانَ جُوعٌ فِي جَمِيعِ الْبُلْدَانِ. وَأَمَّا جَمِيعُ أَرْضِ مِصْرَ فَكَانَ فِيهَا خُبْزٌ. 55 وَلَمَّا جَاعَتْ جَمِيعُ أَرْضِ مِصْرَ وَصَرَخَ الشَّعْبُ إِلَى فِرْعَوْنَ لأَجْلِ الْخُبْزِ، قَالَ فِرْعَوْنُ لِكُلِّ الْمِصْرِيِّينَ: «اذْهَبُوا إِلَى يُوسُفَ، وَالَّذِي يَقُولُ لَكُمُ افْعَلُوا». 56 وَكَانَ الْجُوعُ عَلَى كُلِّ وَجْهِ الأَرْضِ، وَفَتَحَ يُوسُفُ جَمِيعَ مَا فِيهِ طَعَامٌ وَبَاعَ لِلْمِصْرِيِّينَ. وَاشْتَدَّ الْجُوعُ فِي أَرْضِ مِصْرَ. 57 وَجَاءَتْ كُلُّ الأَرْضِ إِلَى مِصْرَ إِلَى يُوسُفَ لِتَشْتَرِيَ قَمْحًا، لأَنَّ الْجُوعَ كَانَ شَدِيدًا فِي كُلِّ الأَرْضِ. ويكمل في الاصحاح 47 13 وَلَمْ يَكُنْ خُبْزٌ فِي كُلِّ الأَرْضِ، لأَنَّ الْجُوعَ كَانَ شَدِيدًا جِدًّا. فَخَوَّرَتْ أَرْضُ مِصْرَ وَأَرْضُ كَنْعَانَ مِنْ أَجْلِ الْجُوعِ. 14 فَجَمَعَ يُوسُفُ كُلَّ الْفِضَّةِ الْمَوْجُودَةِ فِي أَرْضِ مِصْرَ وَفِي أَرْضِ كَنْعَانَ بِالْقَمْحِ الَّذِي اشْتَرُوا، وَجَاءَ يُوسُفُ بِالْفِضَّةِ إِلَى بَيْتِ فِرْعَوْنَ. 15 فَلَمَّا فَرَغَتِ الْفِضَّةُ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ وَمِنْ أَرْضِ كَنْعَانَ أَتَى جَمِيعُ الْمِصْرِيِّينَ إِلَى يُوسُفَ قَائِلِينَ: «أَعْطِنَا خُبْزًا، فَلِمَاذَا نَمُوتُ قُدَّامَكَ؟ لأَنْ لَيْسَ فِضَّةٌ أَيْضًا». 16 فَقَالَ يُوسُفُ: «هَاتُوا مَوَاشِيَكُمْ فَأُعْطِيَكُمْ بِمَوَاشِيكُمْ، إِنْ لَمْ يَكُنْ فِضَّةٌ أَيْضًا». 17 فَجَاءُوا بِمَوَاشِيهِمْ إِلَى يُوسُفَ، فَأَعْطَاهُمْ يُوسُفُ خُبْزًا بِالْخَيْلِ وَبِمَوَاشِي الْغَنَمِ وَالْبَقَرِ وَبِالْحَمِيرِ. فَقَاتَهُمْ بِالْخُبْزِ تِلْكَ السَّنَةَ بَدَلَ جَمِيعِ مَوَاشِيهِمْ. 18 وَلَمَّا تَمَّتْ تِلْكَ السَّنَةُ أَتَوْا إِلَيْهِ فِي السَّنَةِ الْثَّانِيَةِ وَقَالُوا لَهُ: «لاَ نُخْفِي عَنْ سَيِّدِي أَنَّهُ إِذْ قَدْ فَرَغَتِ الْفِضَّةُ، وَمَوَاشِي الْبَهَائِمِ عِنْدَ سَيِّدِي، لَمْ يَبْقَ قُدَّامَ سَيِّدِي إِلاَّ أَجْسَادُنَا وَأَرْضُنَا. 19 لِمَاذَا نَمُوتُ أَمَامَ عَيْنَيْكَ نَحْنُ وَأَرْضُنَا جَمِيعًا؟ اِشْتَرِنَا وَأَرْضَنَا بِالْخُبْزِ، فَنَصِيرَ نَحْنُ وَأَرْضُنَا عَبِيدًا لِفِرْعَوْنَ، وَأَعْطِ بِذَارًا لِنَحْيَا وَلاَ نَمُوتَ وَلاَ تَصِيرَ أَرْضُنَا قَفْرًا». 20 فَاشْتَرَى يُوسُفُ كُلَّ أَرْضِ مِصْرَ لِفِرْعَوْنَ، إِذْ بَاعَ الْمِصْرِيُّونَ كُلُّ وَاحِدٍ حَقْلَهُ، لأَنَّ الْجُوعَ اشْتَدَّ عَلَيْهِمْ. فَصَارَتِ الأَرْضُ لِفِرْعَوْنَ. فسبع سنين مجاعة مصر اول اربع سنين كلنت محتمله وكانوا لازالوا يبيعون ويشترون ولكن في بداية السنه الخامسه كان انتهي كل شئ فاشتروا بكل مالهم السنه السادسه اشتروا ببهائمهم السنه السابعه اشتروا بارضهم وايضا حصار بنهدد للسامره كان شديد لانه استمر سفر الملوك الثاني 6: 25 وَكَانَ جُوعٌ شَدِيدٌ فِي السَّامِرَةِ. وَهُمْ حَاصَرُوهَا حَتَّى صَارَ رَأْسُ الْحِمَارِ بِثَمَانِينَ مِنَ الْفِضَّةِ، وَرُبْعُ الْقَابِ مِنْ زِبْلِ الْحَمَامِ بِخَمْسٍ مِنَ الْفِضَّةِ. ولكن الحصار ثلاث سنين لم يؤدي الي مجاعه شديده سفر الملوك الثاني 17: 5 وَصَعِدَ مَلِكُ أَشُّورَ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ، وَصَعِدَ إِلَى السَّامِرَةِ وَحَاصَرَهَا ثَلاَثَ سِنِينَ. فهي سنه الاولي حتي لو جزء من سنه تحسب سنه السنه الثانيه والثالثه لاستهلاك الطعام السنه الرابعه لينهوا القله القليله الباقيه ويكون المجاعه الحقيقيه ثلاث سنوات النهائية اما سفر الاخبار يتكلم عن الثلاث سنوات الصعبه لغويا سفر صموئيل الثاني 24: 13 فَأَتَى جَادُ إِلَى دَاوُدَ وَأَخبَرهُ وَقَالَ لَهُ: «أَتَأْتِي عَلَيْكَ سَبْعُ سِنِي جُوعٍ فِي أَرْضِكَ، أَمْ تَهْرُبُ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ أَمَامَ أَعْدَائِكَ وَهُمْ يَتْبَعُونَكَ، أَمْ يَكُونُ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَبَأٌ فِي أَرْضِكَ؟ فَالآنَ اعْرِفْ وَانْظُرْ مَاذَا أَرُدُّ جَوَابًا عَلَى مُرْسِلِي». ويوضح السفر ان مجاعة الارض ستكون سبعة سنين في ارض مملكة اسرائيل فقط ولكن هم بما يتمتلكوا من ثروه يقدروا ان ينجوا لعدة سنين ولهذا ذكر بدقة كلمة في ارضك سفر أخبار الأيام الأول 21: 12 إِمَّا ثَلاَثَ سِنِينَ جُوعٌ، أَوْ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ هَلاَكٌ أَمَامَ مُضَايِقِيكَ وَسَيْفُ أَعْدَائِكَ يُدْرِكُكَ، أَوْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ يَكُونُ فِيهَا سَيْفُ الرَّبِّ وَوَبَأٌ فِي الأَرْضِ، وَمَلاَكُ الرَّبِّ يَعْثُو فِي كُلِّ تُخُومِ إِسْرَائِيلَ. فَانْظُرِ الآنَ مَاذَا أَرُدُّ جَوَابًا لِمُرْسِلِي». اما سفر اخبار الايام فيتكلم عن جوع الشعب نفسه بعد ان ينتهي مخزونهم وتنتهي ثروتهم وقدرتهم علي الشراء من المدن المحيطه ولهذا فان الفرق في التعبير اللفظي بين الاثنين يشرح الموقف جيدا ويكمل بعضه بعضا معطي صوره تفصيليه هم سبع سنين توقف مطر ينتج عنهم ثلاث سنين صعبه جدا بعد انتهاء المخزون وايضا المال الهدف ولماذا وضح الرب انه سبع سنين ثلاثه منها صعبه؟ لان ثلاث سنين سوف يستطيعوا ان يحتملوها اما سبعه بها ثلاث صعبه لن يستطيعوا ان يحتملوها فالختيار بين ثلاث سنين صعبه جدا ام ثلاث اشهر حرب او ثلاث ايام وبأ ولهذا اختار داوود ثلاث ايام الشبهة الثالثه عدد الشعب سفر صموئيل الثاني 24: 9 فَدَفَعَ يُوآبُ جُمْلَةَ عَدَدِ الشَّعْبِ إِلَى الْمَلِكِ، فَكَانَ إِسْرَائِيلُ ثَمَانَ مِئَةِ أَلْفِ رَجُل ذِي بَأْسٍ مُسْتَلِّ السَّيْفِ، وَرِجَالُ يَهُوذَا خَمْسَ مِئَةِ أَلْفِ رَجُل. 2) سفر أخبار الأيام الأول 21: 5 فَدَفَعَ يُوآبُ جُمْلَةَ عَدَدِ الشَّعْبِ إِلَى دَاوُدَ، فَكَانَ كُلُّ إِسْرَائِيلَ أَلْفَ أَلْفٍ وَمِئَةَ أَلْفِ رَجُل مُسْتَلِّي السَّيْفِ، وَيَهُوذَا أَرْبَعَ مِئَةٍ وَسَبْعِينَ أَلْفَ رَجُل مُسْتَلِّي السَّيْفِ، اسرائيل اولا 2 صم = 800,000 رجل مستل السيف 1اخ = 1,100,000 رجل مستل السيف الفرق بينهما = 300,000 رجل محارب التوضيح يتكلم سفر صموئيل عن الرجال ذي الباس وهم الذين يستطيعون حمل سلاح وقت الحرب وهناك فرق الجنود الفعليين وقت السلم ورؤساء الجنود ورؤساء القواد ولما ندرسهم نجد هذا الرقم دقيق جدا كالاتي اخبار الايام الاول 27: 1 وبنو اسرائيل حسب عددهم من رؤوس الاباء ورؤساء الالوف والمئات وعرفائهم الذين يخدمون الملك في كل امور الفرق الداخلين والخارجين شهرا فشهرا لكل شهور السنة كل فرقة كانت اربعة وعشرين الفا اربعه وعشرين الف لكل فرقه وهم 12 فرقه فيكون 24,000 * 12 = 288,000 فرق الجنود الحاليين هؤلاء يخدمون الملك فقط الرؤساء 12 رئيس كل رئيس له فرقه الف تحت سلطانه واسماؤهم في اخبار الايام الاول 27: 16- 22 فيكون عددهم 12* 1000 = 12,000 رئيس وجنوده وهؤلاء يخدمون الاسباط فيكون المجموع 288,000 + 12,000 = 300,000 الف رجل مجند بالفعل ويكون 300,000 + 800,000 = 1,100,000 الرقم الذي ذكره سفر الايام فسفر صموئيل يتكلم عن الرجال الذين يستطيعون ان يحملوا السلاح وينضموا الي الجنود الفعليين وهم 800,000 ولم يذكر المجندين بالفعل 300,000 واما سفر الاخبار يتكلم عن العدد الكلي من هو مستعد ان يحمل السلاح والمجند بالفعل وهم 1,100,00 ثانيا يهوذا فسفر صموئيل يقول 500,000 وسفر الاخبار يقول 470,000 والفرق = 30,000 رجل وهذا سهل جدا شرحه لان لداوود من يهوذا فقط جيش خاص اضيف في عدد سفر صموئيل ولم يضاف في تعدادد الذي ذكر في سفر الاخبار وعدد هذا الجيش سفر صموئيل الثاني 6: 1 وَجَمَعَ دَاوُدُ أَيْضًا جَمِيعَ الْمُنْتَخَبِينَ فِي إِسْرَائِيلَ، ثَلاَثِينَ أَلْفًا. وبهذا يكون 30,000 الفرق هو عدد جيش داوود الخاص من يهوذا فذكر الرقم في سفر صموئيل مضافا اليهم الثلاثون الف وذكر الرقم في الاخبار بدون الثلاثون الف جيش داوود الشرح اللفظي سفر صموئيل الثاني 24: 9 فَدَفَعَ يُوآبُ جُمْلَةَ عَدَدِ الشَّعْبِ إِلَى الْمَلِكِ، فَكَانَ إِسْرَائِيلُ ثَمَانَ مِئَةِ أَلْفِ رَجُل ذِي بَأْسٍ مُسْتَلِّ السَّيْفِ، وَرِجَالُ يَهُوذَا خَمْسَ مِئَةِ أَلْفِ رَجُل. 2) سفر أخبار الأيام الأول 21: 5 فَدَفَعَ يُوآبُ جُمْلَةَ عَدَدِ الشَّعْبِ إِلَى دَاوُدَ، فَكَانَ كُلُّ إِسْرَائِيلَ أَلْفَ أَلْفٍ وَمِئَةَ أَلْفِ رَجُل مُسْتَلِّي السَّيْفِ، وَيَهُوذَا أَرْبَعَ مِئَةٍ وَسَبْعِينَ أَلْفَ رَجُل مُسْتَلِّي السَّيْفِ، اسرائيل في سفر صم يتكلم عن اسرائيل الرجال المعدودين في هذا التعداد فقط اما سفر الاخبار فيقول ان العدد الاجمالي باضافة المعدودين في هذا التعداد الي المعدودين ومعروفين سابقا وهم الجنود الفعليين فيؤكد ذلك بكلمة كل اي اجمالي التعدادين يهوذا اما عن يهوذا العكس فيقول سفر صموئيل ان كل رجال يهوذا الاجمالي بكتابة كلمة ورجال توضح العدد الكلي الذين عدوا في هذا التعداد وايضا المعدودين سابقا من يهوذا كجنود فعليين معروف عددهم اما سفر الاخبار فيقول يهوذا اي المعدودين في هذا التعداد فقط ولم يضيف اليهم المعدودين سابقا وهم الجنود الفعليين الثلاثين الف من يهوذا الهدف هذا الاختلاف في الارقام الموجوده في السفرين يكمل بعضهما ايضا بطريقه رائعه فنفهم منهم من هم الجنود بالفعل ومن هم المعدودين حديثا ويعطي صوره تفصيليه لهذا ارشد الوحي الالهي ان يكتب السفرين في هذا الموقف بهذه الطريقه لنفهم العدد الكلي وايضا العدد الفعلي كامل واخيرا المعني الروحي من تفسير ابونا انطونيس فكري يختم السفر حياة داود بخطأ خطير إرتكبه داود وهو إحصاء الشعب لمعرفة عدد رجال الحرب دون إستشارة الرب، فحّل على الشعب تأديب قاسى هزّ أعماق نفس داود وذكر هذه القصة هنا مهم جداً فهذا التأديب القاسى إنتهى بتقديم ذبيحة فى مكان الهيكل الذى بناه سليمان. وهذه القصة تعتبر مدخل لحياة سليمان الذى يظهر فى الكتاب المقدس كأن عملهُ الأساسى هو بناء الهيكل وحتى أن الهيكل منسوب لهُ ويسمى هيكل سليمان. حتى بعد أن تم تدميره على يد نبوخذ نصّر وبناه زربابل بعد أن عاد الشعب من السبى إستمر إسمه هيكل سليمان. وكان هذا رمزاً لما عملهُ المسيح. فالهيكل يشير لجسد المسيح (يو21: 2) الذى أخذهُ من العذراء مريم ويشير للكنيسة التى هى جَسَدَهُ. والمسيح عَمِلَ هذا لرفع اللعنة عن شعبه كما أن بتقديم الذبيحة فى أرض الهيكل هذا رَفَعَ الله اللعنة عن الشعب. (فسليمان يرمز للمسيح كمؤسس للهيكل وفى أنه إبن داود). آية (1): وعاد فحمي غضب الرب على إسرائيل فإهاج عليهم داود قائلا امض وأحص إسرائيل ويهوذا. لماذا غضب الله حينما قام داود بعمل هذا الإحصاء: 1- هو لم يستشر الرب كعادته. 2- بدأ داود يشعر أن سر قوته هو فى عدد رجالهُ وإمكانياته فبدأ يعتمد على هذا. ولو إفتكر داود كيف كانت بداية حياته وكيف أنه تحوّل من راعٍ للغنم إلى ملك جبار لفهم أن هذا قد تم بقوة ذراع الله وليس بذراع بشر. 3- يبدو أن الدافع الرئيسى، هو الإعلان عن عظمته وقدراته وإمكانياته، كما كان يفعل ملوك الأمم حوله ليرعب الأمم المجاورة، ولقد شاركه الشعب هذه الروح لذلك كانت الخطية على الجميع وليس على داود وحدهُ. لقد حاول داود فى محبته أن ينسبها لنفسه ولبيت أبيه لكى يُصّب التأديب كله عليه دون الشعب. 4- كان الشعب محتاجاً إلى تأديب وإلاّ لأدّب الله داود وحدهُ. ففى موضوع أوريا لم نسمع أن الله أدّب الشعب على خطأ داود بل التأديب إنصّب على من يستحق. لكن الآن نسمع أن الضربة موجهة للشعب إذاً فهو المستحق. ولقد سمح الله بخطأ الراعى لتأديب الرعية، فهى مستحقة للتأديب. عموماً نستطيع أن نقول أن سقطة داود هنا ومعهُ الشعب هى نفس سقطة إبليس وآدم، هى الأكل من الشجرة المحرمة. فإبليس خلقه الله جميلاً قوياً فرأى جماله وقوته ونسبها لنفسه فإنفصل عن الله ومات وهلك وهكذا فعل آدم وأكل من نفس الشجرة فمات وهلك وحلّت اللعنات بالأرض وبالإنسان. وكان لابد أن يأتى المسيح بجسده ليرفع هذه اللعنة ويؤسس هيكله. 5- ربما قصد داود بهذا الإحصاء إثارة حروب جديدة لم يأمر بها الله لتوسيع مملكته ولزيادة مجده. 6- وربما أراد تسخير الشعب بوضع جزية مالية ثقيلة لحسابه الخاص أو حساب الخزانة وليس لحساب خيمة الإجتماع. 7- كان التعداد الذى يسمح بِهِ الله مرتبطاً بتحصيل نصف شاقل عن كل إنسان. (وهذا رمزاً للفداء.. راجع سفر الخروج) وداود لم يحصل النصف الشاقل بمعنى رمزى، أنه يريد العدد فقط، يريد شعباً غير مفدى بالدم وغير المفديين تستمر عليهم اللعنة فهم ليسوا من جسد المسيح وليسوا من أحجار الهيكل. 8- لقد أدرك يوآب بالرغم من دمويته خطأ داود وحاول تنبيهه لكن داود أصّر على خطأه والله يستخدم مَنْ حولنا كثيراً ليصل صوته إلينا لذلك مهم أن نسمع المشورة حتى لو جاءت ممن هم أصغر منّا بل لو حتى من أعدائنا فلربما نسمع عن طريقهم صوت الله على أنه من الواجب أن نسمع ونميز الأرواح ونمتحن الأرواح (1يو1: 4) فإن تأكدنا من أن الصوت من الله علينا أن نخضع لهُ. 9- نسى داود أن الشعب هو شعب الرب وليس شعبه هو وإن الرب قادر أن يزيد الشعب كما حدث فى مصر إن أراد وهو قادر أن ينقصه كما حدث هنا. والله قادر أن يجعل النصرة بأقل عدد كما حدث فى أيام جدعون. وعلينا أن نعرف هذا لحياتنا فلا نضع قلوبنا على ما نمتلك فالله قادر أن يزيد ويبارك فيما نملك وقادر أن يأخذ كل شئ وقادر أن يبارك فى القليل. المهم أن ننظر إلى الله وليس لما نمتلك. 10- الخطأ كما قلنا هنا هو خطأ مزدوج فهو خطأ داود وخطأ الشعب فكلاهما شَعَر بأنه قوى وبدأ الشعور بالغرور والإنتفاخ وبالتالى الشعور بعدم الإحتياج لله والإبتعاد عنهُ، بدأ يتسلل للشعب وهذا الإحساس سريعاً ما يؤدى للسقوط فى خطايا كثيرة والله سمح لداود بأن يقوم بالتعداد حتى بعد أن يرى غضب الله يعرف خطأهُ وهذا ما حدث مع بلعام. فكثيراً ما ينبهنا الله لخطأٍ ما مرة وأكثر فنصر على الخطأ فيتركنا الله لنسقط ونرى مرارة عملنا ويكون هذا هو التأديب. امضِ وأحصِ إسرائيل: هنا الذى قال هو الرب ثم فى (1أى1: 21) ووقف الشيطان ضد إسرائيل وأغوى داود ليحصى إسرائيل. وتفسير هذا فالله سمح للشيطان أن يغوى داود حتى تظهر الخطيئة المستترة فى قلبه وفى قلوب شعبه وهى إنتفاخهم أى حبهم لقوتهم وإعجابهم بأنفسهم وإفتخارهم بذواتهم. وهى خطية مستترة أى لا تراها عيونهم فهى ليست مستترة عن الله فالله فاحص القلوب والكلى. لكنها مستترة ومخفية عن عيونهم بدليل أن يوآب نبّه داود أن هذا خطأ لكن داود مع هذا لم يستطع أن يرى الخطأ. ولو ترك الله المرض الخبيث (الكبرياء) داخل داود لهلك بِهِ فسمح الله بهذا أن الشيطان يغوى داود فيعمل داود الإحصاء فيضرب الله الشعب، كل هذا لينقذ الله داود وشعبه من الكبرياء فيشفى إرتدادهم (هو4: 14). وعلامة أن هذه الدعوة للتعداد كانت ضد رغبة الله أن داود لم يشعر بالفرح من عَمَلَهُ ولا هو سبّح الله كما هى عادته بل نسمع أن قلبهُ ضربهُ على هذا العمل (أية 10). فلو كان العمل حسب إرادة الله لفرح به وسبح الله عليه، علامة رضا الله أن يفرح الإنسان قلبياً فيسبح الله. أحصِ إسرائيل ويهوذا: يذكر يهوذا هنا مميزة عن إسرائيل وهذا راجع إمّا لأن السفر قد كتب بعد إنفصال المملكتين أو لأن يهوذا سبط الملك. أو لأن داود ملك على يهوذاً أولاً. آية (2): فقال الملك ليواب رئيس الجيش الذي عنده طف في جميع أسباط إسرائيل من دان إلى بئر سبع وعدوا الشعب فاعلم عدد الشعب. من دان إلى بئر سبع: دان إلى أقصى الشمال وبئر سبع أقصى الجنوب وهذا تعبير كتابى عن كل إسرائيل. آية (3): فقال يواب للملك ليزد الرب إلهك الشعب أمثالهم مئة ضعف وعينا سيدي الملك ناظرتان ولكن لماذا يسر سيدي الملك بهذا الأمر. رد يوآب يُظهر أنه صوت الله أراد أن ينبه داود أن التعداد خطأ ومعنى الكلام روحى أن الله قادر أن يزيد عدد الشعب 100 مرة أمامك. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). فلما يُسّر الملك بأن ينتفخ بكثرة شعبه. آية (5): فعبروا الأردن ونزلوا في عروعير عن يمين المدينة التي في وسط وادي جاد وتجاه يعزير. عروعير: مدينة أمام ربة أى إلى جهة شرق إسرائيل. فهم بدأوا من الشرق. آية (9): فدفع يواب جملة عدد الشعب إلى الملك فكان إسرائيل ثمان مئة ألف رجل ذي باس مستل السيف ورجال يهوذا خمس مئة ألف رجل. التعداد كان 800000 لإسرائيل، 500000 ليهوذا وفى (1أى5: 21) يذكر 1,100000، 470000 ليهوذا وهناك حلول لهذا: 1- كان لداود جيش منتخب مكون من 30000 (2صم1: 6) هؤلاء لم يدخلوا فى حسابات كاتب سفر الأيّام بالنسبة ليهوذا. فيكون يهوذا 470000+30000=500000. 2- نلاحظ أن يوآب كان كارهاً للإحصاء شاعراً بخطورة الموقف (1أى24: 27) ويوآب نتيجة كراهيته للإحصاء لم يقم *بإحصاء لاوى وبنيامين (1أى6: 21) وعموماً فاللاويين لا يعدّون كرجال حرب فالحرب ليست عملهم وربما كان سبط بنيامين 30000 وبنيامين يُعّد مع يهوذا فيكون العدد 470000+30000=50000. 3- بالنسبة لإسرائيل نلاحظ أن سفر صموئيل يقول فكان إسرائيل 800000 أمّا سفر الأيّام فيقول كل إسرائيل 1100000 فكلمة كل لم تقال فى سفر صموئيل والفرق بين الرقمين يمكن تعديله كما يلى: أن ال 800000 هم تعداد من يمكن أن يتم تجنيدهم لكن يوجد هناك مجندين فعلاً 288000 فى كل إسرائيل (24000×12=288000) راجع (1أى27: 1-15). بالإضافة إلى أن داود أقام 12 والياً وكل والٍ يتبعه 1000 مجند فيصبح العدد الكلى 800000+288000+12000= 1100000 وأسماء ال12 والٍ موجودة فى (1أى27: 16-22). ملحوظة* بالنسبة لتعداد بنيامين فغالباً يوآب قام بتعداد بنيامين لكن لم يسجل الرقم رسمياً (1أى6: 21، 24: 27). 4- هناك من يحل الإشكال بطريقة لطيفة إذ لاحظ أن كاتب صموئيل حين ذكر تعداد إسرائيل قال إن عدد 800000 الخاص بإسرائيل هم ذى بأسٍ وهذه العبارة لم ترد مع كاتب الأيّام ويَفْهَمْ من هذا أن هناك فرق فى الكفاءة ما بين ال800000، ال 300000. عموماً نفهم أن هناك سجلات مختلفة وكل كاتب سجل الأعداد بطريقة مختلفة ولكن الأعداد كلها صحيحة. بل أن هذا الخلاف دليل صحة وليس دليل خطأ فحينما تتطابق القصتان تماماً فيما عدا عدة أرقام نفهم أن المصادر مختلفة ولكنها كلها صحيحة فهم لم ينقلوا من بعضهم إنما هم شاهدين مختلفين رووا نفس القصة بفروق غير مهمة بل تفسر بأنها ترجع إلى أن كل كاتب ينظر من وجهة نظره للتعداد. فهناك من أخذ رقم بنيامين الذى لم يسجل فى سجلات الدولة الرسمية وهناك من لم يأخذه لأنه لم يسجل وكلاهما صحيح. آية (10): وضرب داود قلبه بعدما عد الشعب فقال داود للرب لقد أخطأت جدا في ما فعلت والان يا رب أزل أثم عبدك لاني انحمقت جدا. هذا هو سر عظمة داود النبى فهو متى عَرِف أنه أخطأ يعترف ولا يقدم مبررات. الآيات (11-14): ولما قام داود صباحا كان كلام الرب إلى جاد النبي رائي داود قائلا. اذهب وقل لداود هكذا قال الرب ثلاثة أنا عارض عليك فاختر لنفسك واحدا منها فافعله بك. فأتى جاد إلى داود واخبره وقال له أتاني عليك سبع سني جوع في أرضك أم تهرب ثلاثة اشهر أمام أعدائك وهم يتبعونك أم يكون ثلاثة أيام وبا في أرضك فالان اعرف وانظر ماذا أرد جوابا على مرسلي. فقال داود لجاد قد ضاق بي الأمر جدا فلنسقط في يد الرب لان مراحمه كثيرة ولا اسقط في يد إنسان. لقد ضرب داود قلبه أى بدأ يشعر بالندم وظل طوال الليل فى مرارة يترقب ثمار الخطأ الذى إرتكبه. وأتى لداود النبى، جاد النبى حاملاً لهُ 3 خيارات ليختار أحدها كعقوبة. ولاحظ أن الضربات والتأديب تتفق مع الخطية. فداود كان سبب كبريائه هو تعداد شعبه، والله يأخذ منهُ أسباب كبريائه ويحرمه منها. فما تكبر به داود كان سبب ضربته. وكانت الخيارات الثلاثة: 1- حرب: وهذه ستكون على الجنود فداود لا يخرج للحرب. 2- مجاعة: وهذه لن تصيب داود بأذى فهو يأخذ من الضرائب ما يشبعه. 3- وباء: وهذا قد يصيبه كما يصيب الشعب. ومن نبل داود إختار الوباء ليشارك الشعب. أتأتى عليك سبع سنى جوع: وفى (1أى12: 21) يقول ثلاث سنوات. وحل هذا الإشكال بسيط جداً فأحدهم ينظر للفترة التى تفرغ فيها المخازن تماماً (3 سنين) وهذه يسبقها فترة قحط وندرة مياه وتبدأ المحصولات تقل إلى أن تنفذ وقد تكون هذه الفترة سنتان وبعد أن تعود المياه وينتهى الجفاف تمتلئ المخازن ثانية فى سنتين. فلنسقط فى يد الرب.. ولا نسقط فى يد إنسان: فالحرب تجعلنا نسقط فى يد أعدائنا. والمجاعة ستجعلنا نتذلل لهم ليعطونا ما نأكلهُ. أمّا الوباء فنحن فيه فى يد الرب ومراحم الرب كثيرة. |
20 - 01 - 2013, 09:28 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: الله أم الشيطان أغوى داود؟
مشاركة مثمرة
ربنا يباركك ننتظر جديدك |
||||
|